لا يختلف اثنان حول موهبة داني ألفيس، الذي يراه البعض أفضل ظهير أيمن في تاريخ كرة القدم بعد أن كان ركيزة في الجيل الذهبي لبرشلونة في حقبة ليونيل ميسي والمدرب بيب غوارديولا.
لكن الحكم بسجنه 4 سنوات ونصف السنة في قضية اعتداء جنسي، كتب نهاية مأسوية لقصة اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب بالتساوي مع ميسي.
وجذبت موهبة ألفيس المبكرة نادي إشبيلية ليجلبه للدوري الإسباني من باهيا بالبرازيل في 2002، ثم صنع المجد مع برشلونة الذي لعب بقميصه في فترتين.
أكثر من توج بالألقاب
وكان ألفيس أكثر من رفع كؤوساً على مستوى الأندية والمنتخبات برصيد 43 لقباً، قبل أن يعادل ميسي رقمه العام الماضي مع إنتر ميامي.
فخلال مسيرة ألفيس فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، والدوري الإسباني 6 مرات والدوري الفرنسي مرتين مع باريس سان جيرمان، إضافة إلى الدوري الإيطالي مرة واحدة مع يوفنتوس، والدوري الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية 3 مرات، والسوبر الإسباني 5 مرات وكأس ملك إسبانيا 5 مرات.
وبقميص البرازيل نال ذهبية الأولمبياد وكأس كوبا أميركا مرتين وكأس القارات مرتين وكأس العالم للشباب، وكان أكبر لاعب يمثل البرازيل في كأس العالم في نسخة قطر 2022.
وكانت تجربته الأخيرة مع بوماس المكسيكي الذي فسخ عقده بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على سيدة داخل ملهى ليلي في برشلونة عام 2022، وحبسه بالمدينة الإسبانية منذ بداية العام الماضي.
وأصبحت قيمة ألفيس التسويقية الآن "صفر" وفقاً لموقع ترانسفير ماركت، بعدما كانت تبلغ 36 مليون يورو عام 2012 في فترة توهجه مع برشلونة، وسيكون من الصعب أن يعود للعب مجدداً بعد خروجه من السجن.
وقال ألفيس، الذي لعب ألف مباراة رسمية تقريباً، في وقت سابق إنه سيواصل اللعب حتى سن 50 إذا وجد أن أرقامه القياسية تحت التهديد.
نهاية سوداء
وكان ألفيس ينال الإشادة دائماً بعيداً عن كرة القدم وذلك بسبب دوره في مكافحة العنصرية، فضلاً عن شخصيته المرحة وصداقته مع ميسي الذي صنع له الكثير من الأهداف.
لكن بعد الحكم الصادم اليوم، انضم ألفيس (40 عاماً) إلى لائحة سوداء لرياضيين مشاهير قضوا فترة طويلة خلف القضبان، مثل الملاكم الأميركي مايك تايسون الذي أدين بالسجن 6 سنوات بتهمة الاغتصاب، والعداء مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس الذي قضى في السجن 9 سنوات لقتل صديقته.
وتتوقع وسائل إعلام إسبانية إمكانية إطلاق سراح ألفيس في العام المقبل بسبب حسن السير والسلوك، لكنه لن يتخلص من وصمة العار رغم نفيه للاتهامات وطعنه على قرار المحكمة العليا في كاتالونيا.