أبرم النجم الفرنسي كيليان مبابي وريال مدريد اتفاقاً منذ أسبوعين، ينتقل بموجبه مهاجم باريس سان جيرمان إلى النادي الإسباني في 1 يوليو، كما أوردت صحيفة "ماركا".
وأشارت إلى أن "أحد أقوى الأندية" في عالم كرة القدم "استكشف في الأيام الأخيرة إمكانية تقديم عرض" لمبابي، مستدركة أن "حاشية اللاعب طلبت منهم ألا يزعجوا أنفسهم، لأن كيليان التزم بشكل صارم مع ريال مدريد".
وأضافت أن قائد منتخب فرنسا طلب من ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان، عندما التقاه الثلاثاء الماضي لإبلاغه بأنه سيغادر النادي في 30 يونيو، الامتناع عن تقديم أي عرض تجديد له، إذ أنه "وقّع على عقد لخمسة مواسم مع ريال مدريد".
وبعدما أبلغ اللاعب النادي الفرنسي بأنه لن يفعّل بنداً في عقده، لتمديده حتى عام 2025، بات الخليفي "يدرك أن خيارات إقناعه مرة أخرى تقلّصت بشكل كبير"، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن رئيس باريس سان جيرمان أصبح "مهتماً أكثر" بوفاء مبابي بالالتزام المتفق عليه الصيف الماضي، ويقضي بتخلّيه عن "مبلغ مهم جداً، وهو الدفعة الثالثة من مكافأة الولاء، للسماح له بالانضمام مرة أخرى إلى الفريق الأول"، بعد إقصائه من جولته الآسيوية آنذاك.
"ماركا" لفتت إلى أن ريال مدريد ومبابي تصرّفا بحذر، إذ "أراد النادي تجنّب أي مخالفات ولو بسيطة، قد تمكّن باريس سان جيرمان من الاحتجاج أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم"، كما أدرك اللاعب وجوب "التصالح مع مديري النادي وجمهوره، بعد ما حدث في مايو 2022"، حين آثر تمديد عقده مع النادي الفرنسي حتى عام 2024، بدل الانتقال إلى النادي الأبيض.
وفي مطلع يناير الماضي، اتصل ريال مدريد بمعسكر مبابي لمعرفة ما إذا كانت الخطة المتفق عليها في مايو الماضي لا تزال سارية. وكان الرد إيجابياً، إذ أن اللاعب "اتخذ قراراً حازماً بالانضمام إلى ريال مدريد".
وخلال المكالمة في يناير حضّ خوسيه أنخيل سانشيز، المدير التنفيذي لريال مدريد والمكلّف بالمفاوضات في الصفقة، حاشية اللاعب على استئناف المحادثات في مطلع فبراير على أبعد تقدير، إذ أن النادي لم يرغب في تأخير ذلك لفترة أطول وأراد الحصول على توقيع اللاعب في أقرب وقت، بعد ما حدث عام 2022.
وأبلغ ريال مدريد مبابي أنه مهتم بالتعاقد معه، مستدركاً أن الأمر "لم يعُد ملحّاً أو صفقة يريد إبرامها بأي ثمن، كما كان ذلك قبل عام ونصف عام"، بعد تألّق جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، وطلب "دقة ووضوحاً في المفاوضات"، كي يعلم ما إذا كان يستطيع الاعتماد على مبابي أم لا في التخطيط للموسم المقبل.
