واصل بولونيا موسمه الرائع وعزز حلمه بخوض دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك بعدما قلب الطاولة على لاتسيو بالفوز عليه في معقله 2-1 الأحد في الجولة 25 من الدوري الإيطالي.
ودخل لاتسيو اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً بعد فوزه في منتصف الأسبوع على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون رد، سجله تشيرو إيموبيلي من ركلة جزاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وبدا أن الدفع المعنوي الذي ناله فريق المدرب ماوريتسيو ساري من هذا الانتصار أعطى ثماره بعدما تقدم نادي العاصمة على ضيفه، لكن في النهاية عاد بولونيا وحقق فوزه الأول عليه في معقله منذ 11 مارس 2012 (3-1 في الدوري).
ضد فريق قادم من 3 انتصارات متتالية ويحلم بالمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة منذ تجربته الأولى والوحيدة موسم 1964-1965، فرض لاتسيو سيطرته واستحق التقدم.
وبعدما ألغى له الحكم هدفاً بداعي التسلل، لعب إيموبيلي دور الممرر في افتتاح التسجيل بتبادله الكرة مع الدنماركي غوستاف إيزاكسن الذي أودعها شباك الحارس البولندي لوكاش سكوربوسكي (18)، ليكون على الموعد مجدداً بعدما كان خلف ركلة الجزاء في مباراة منتصف الأسبوع ضد بايرن.
لكن من خطأ للحارس المقدوني الشمالي ستولي ديميتريفسكي الذي فشل في التعامل مع كرة معادة إليه من زميله الإسباني لويس ألبرتو، خطف بولونيا هدف التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بواسطة المغربي أسامة العزوزي الذي سدد في الشباك بعد تمريرة من جوفاني فابيان (د.39).
وضغط لاتسيو في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بحثاً عن استعادة التقدم وكان قريباً من ذلك لو لم يتدخل المدافع لإبعاد الكرة عن خط المرمى، بعد تسديدة بعيدة من الفرنسي ماتيو غندوزي (د.42).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 78 حين تمكن الهولندي يوشوا زيركزي من خطف التقدم لبولونيا بعد تبادله الكرة مع الدنماركي فيكتور كريستيانسن.
وبهذا الهدف، عاد فريق المدرب تياغو موتا من العاصمة بالفوز الـ12 ونقطته الخامسة والأربعين، على المسافة ذاتها من أتالانتا الرابع الذي تغلب السبت على ساسولو 3-0، فيما تجمد رصيد لاتسيو عند 37 نقطة في المركز السابع بتلقيه الهزيمة التاسعة في الموسم.