قُدّمت شكوى ضد لويس مدينا كانتاليخو، رئيس "اللجنة الفنية للحكام" في إسبانيا، لاتهامه بالتلاعب بصور تقنية فيديو الحكم المساعد (فار)، من أجل الإضرار بـريال مدريد، كما أفاد موقع "إل ديباتي" الإسباني.
الشكوى التي لم يُعرف مَن قدّمها، تتضمّن اتهام مدينا كانتاليخو بإخفاء أدلة للمسّ بالنادي الأبيض، إضافة إلى كارلوس كلوس غوميز، المسؤول عن الـ"فار" في إسبانيا، وحكام آخرين، وتطالب بالتحقيق معهم بشأن احتمال ارتكابهم جرائم تتصل بمنظمة إجرامية وفساد.
يأتي ذلك فيما اتهم قاضي التحقيق خواكين أغيري، برشلونة ورئيسه جوان لابورتا والرئيسين السابقين جوسيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل، بالرشوة في ملف دفع نحو 8 ملايين يورو لـخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس "اللجنة الفنية للحكام". والأخير مُتهم أيضاً في الملف، إضافة إلى نجله خافيير إنريكيز روميرو.
"غرفة العمليات"
وأشارت الشكوى إلى أن لدى "اللجنة الفنية للحكام" غرفة سرية موازية لغرفة "فور" VOR، التي تؤدي مهمات الـ"فار" في الملعب. وتُسمّى هذه الغرفة السرية "غرفة العمليات".
ولفتت الشكوى إلى أن هذه الغرفة توجّه تعليمات لغرفة "فور" بشأن لقطات في المباريات تثير شكوكاً، بما يتناقض مع أحكام البروتوكولات التي أعدّها "مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم" (IFAB).
ووَرَدَ في الشكوى: "عندما يلعب ريال مدريد، يتم اختيار إطار يضرّه دوماً، بتكرار غير معتاد، بصرف النظر عن حكم الفيديو المساعد ومساعده، المكلّفين بتلك المباراة".
وتابعت أن مَن يدير هذه الغرفة يُسمّى "مدير العمليات"، وهو "على اتصال هاتفي" مع حكام الـ"فار" في الغرفة المجاورة، ومع كلوس غوميز، علماً أن هذه المحادثات ليست مسجّلة.
"غشّ" تحكيمي
يأتي ذلك فيما تنصّ بروتوكولات الحكام على وجوب عزل حكام غرفة الـ"فار" أثناء المباريات عن العالم الخارجي، باستثناء حكم الساحة في الملعب. لكن الشكوى تفيد بأن كلوس غوميز ومدينا كانتاليخو انتهكا ذلك، إذ "أجازا بطريقة غامضة تماماً إنشاء تلك الغرفة غير القانونية، من أجل التحكّم في الوقت الفعلي بحكام كل مباراة"، في ما "لا يمكن فعله سوى لأهداف تتسم بالغش".
الشكوى تطالب أيضاً، مدعومة بعشرات الأدلة من مباريات، بالتحقيق في "تلاعب واقتطاع وإخفاء" لصور الـ"فار"، معتبرة أن جزءاً من مسؤولي التحكيم "يستخدم حيلاً محددة لتحقيق أهداف تتسم بالغش".
وتذكر كأمثلة "ميلاً لدى حكام الفار لاختيار الإطار الأكثر ملاءمة لمصالحهم الاحتيالية"، أو "إخفاء صور يمكن أن توضح خطأً مشكوكاً به".
وأشارت إلى "إخفاء اعتداءات تعرّض لها لاعبون كثيرون، معظمهم من ريال مدريد".
إضافة إلى مدينا كانتاليخو وكلوس غوميز، تشمل الشكوى الحكام سانتياغو خايمي لاتري وريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا وغييرمو كوادرا فرنانديز وسيزار سوتو غرادو وأليخاندرو مونييز رويز وبابلو غونزاليس فويرتس وخوان لويس بوليدو سانتانا ودافيد ميديي خيمينيز وإغناسيو إيغليسياس فيانويفا.
وبعض هؤلاء متوّرط بملف نيغريرا، إذ أبلغ خايمي لاتري الشرطة بأن "زملاء دفعوا لخافيير إنريكيز روميرو في مقابل خدمات تدريب، من دون عقد أو فواتير".