مفاجآت كأس إفريقيا تعيد الشكوك حول مصداقية تصنيف الفيفا

خروج المنتخبات الكبيرة مبكراً من المنافسة القارية

لاعبو جنوب إفريقيا يحتفلون بعد تسجيل الهدف الثاني بمواجهة المغرب - 30 يناير 2024 - REUTERS
لاعبو جنوب إفريقيا يحتفلون بعد تسجيل الهدف الثاني بمواجهة المغرب - 30 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

واجهت جميع الفرق الخمسة الأولى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من إفريقيا انهياراً غير متوقع في كأس أمم إفريقيا، مما أثار دوامة من الأسئلة حول مصداقية تصنيفات الفيفا العالمية.

المغرب الذي يحتل  المركز 13 عالمياً، تم إقصاؤه من قبل جنوب إفريقيا في ثمن النهائي، وهو فريق يحتل المركز 66 عالمياً.

واستسلم منتخب السنغال، حامل اللقب الذي يحتل المرتبة 20 على مستوى العالم، أمام كوت ديفوار التي تحتل المركز 49. 

واجهت تونس والجزائر ومصر، وجميعها من التصنيف المتقدم، مصيراً مماثلاً، مما أثار الدهشة والشكوك على حد سواء حول دقة نظام التصنيف.

تهدف تصنيفات الفيفا العالمية، وهي مزيج من الرياضيات والرياضة، إلى توفير هيكل منطقي للعبة الجميلة.

وتلعب عوامل مثل أهمية المباراة وقوة الخصم وقوة الاتحاد أدواراً محورية في هذه التصنيفات، ومع ذلك أثارت النتائج الأخيرة لكأس أمم إفريقيا 2023 جدلاً.

كأس أمم إفريقيا وتصنيف الفيفا

ولكن بعيداً عن الصدمة، فإن هذه المفاجآت تسلط الضوء على نقاش مثير للاهتمام: هل تعكس تصنيفات الفيفا حقاً الشكل الحالي وبراعة فرق كرة القدم الدولية؟.

قد يواجه هذا النظام صعوبة في التقاط الطبيعة الديناميكية لكرة القدم، حيث يمكن لفريق ذو تصنيف أقل أن يظهر تألقاً وإستراتيجية قادرة على الإطاحة بالعمالقة.

يصبح هذا واضحاً بشكل صارخ عندما يواجه فريق في التصنيف الأعلى، يلعب مع فريق أقل خبرة، هزيمة غير متوقعة، أو على العكس من ذلك، عندما لا يؤدي الأداء الاستثنائي لفريق في التصنيف الأدنى ضد فريق عملاق إلى تحسين مكانته بشكل كبير.

يلعب لغز الاستضافة أيضاً دوراً حاسماً في هذه الشبكة المعقدة. تجد الدول المضيفة، التي لا تحتاج إلى خوض مباريات تأهيلية، نفسها في وضع غير مؤاتٍ في التصنيف، حيث يُترجم افتقارها إلى المباريات التنافسية إلى فرص أقل لتسلق سلم التصنيف.

لا يضع هذا السيناريو المضيف في وضع غير مؤات إحصائياً فحسب، بل يشكك أيضًا في توازن وعدالة عملية التصنيف.

ترقب وانتظار

وبينما لا تزال الخوارزمية موضوعاً للنقاش والتدقيق، ستكون كأس أمم إفريقيا بلا شك بمثابة شهادة على عدم القدرة على التنبؤ بكرة القدم والشغف الكبير الذي يدفع الدول إلى تحدي الصعاب والتصنيفات.

وبالنظر إلى المستقبل، فمن المرجح أن يكون لآثار هذه البطولة تأثير في الإصدار التالي من تصنيفات الفيفا، إذ سيحرص المحللون والمشجعون على حد سواء على مراقبة كيفية استجابة النظام لهذه الاضطرابات.

هل ستشهد الفرق ذات التصنيف الأعلى انخفاضاً كبيراً؟. إلى أي مدى سيصعد المستضعفون المنتصرون؟. هذه الأسئلة المعلقة في الهواء، مليئة بالترقب والتكهنات.

تصنيفات

قصص قد تهمك