بداية الجزائر المتعثرة تضع بلماضي في "وجه الإعصار"

منتخب الجزائر قبل مواجهة أنغولا في مستهل كأس أمم إفريقيا 2023 - AFP
منتخب الجزائر قبل مواجهة أنغولا في مستهل كأس أمم إفريقيا 2023 - AFP
دبي-الشرق

دخل منتخب الجزائر منافسات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار بخطوات متثاقلة بعد التعادل الإيجابي الذي فرض عليه من قبل منتخب أنغولا بهدف لمثله ما جعل المدرب جمال بلماضي وأشباله في مرمى الانتقادات الجماهيرية منذ الجولة الأولى في تكرار لسيناريو الجولة الافتتاحية لمجموعات كأس إفريقيا 2021 التي ودعتها الجزائر من الدور الأول.

حامل لقب نسخة 2019 في مصر لا يزال يبحث عن استعادة ثقته المهتزة جراء الخروج المبكر في الكاميرون مطلع عام 2022، وخسارة التأهل إلى كأس العالم في قطر بنفس السنة أمام الكاميرون، بعد أن كانت ورقة الصعود في متناول اليد.

وتسلح المنتخب الجزائري بنتائجه المتميزة في تصفيات كأس إفريقيا 2023، وتصفيات كأس العالم 2026، من أجل تحقيق انطلاقة مثالية في كوت ديفوار، وكاد يفعلها ويفوز بعد أن سجل بغداد بونجاح الهدف الأول، إلا أن الفريق فشل في البناء على هذا الهدف بتلقي شباكه لهدف خلال الشوط الثاني.

الخيول تتصدر

ضمن نفس المجموعة الرابعة بكأس أمم إفريقيا 2023، خطف منتخب بوركينا فاسو الفوز بهدف دون رد في وقت قاتل أمام منتخب موريتانيا، ورغم أن منتخب "المرابطون" سير المباراة بشكل جيد إلا أن قلة التركيز جعلت دفاعه يرتكب خطأ قاتلاً، أعلن على اثره الحكم ركلة جزاء انبرى لها مهاجم أستون فيلا بيرتراند تراوري ليسجل الهدف بنجاح.

الفوز الذي حققه منتخب بوركينافاسو كفل له الحصول على صدارة المجموعة في أول جولة واستفاد منتخب الخيول من تعثر الجزائر، ما يجعل المباراة المقبلة بينهما حاسمة لحسم الصدارة.

مستوى جيد لموريتانيا

رغم الخسارة أمام منتخب بوركينا فاسو إلا أن المنتخب الموريتاني قدم مستوى جيداً على الصعيد الفني، حيث لعب رجال المدرب أمير عبدو بندية عالية أمام أشبال هربرت فيلود وكان المنتخب الموريتاني قريباً من التسجيل في أكثر من مرة لولا تألق الحارس هيرفي كوفي.

لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"

الانتقادات تنهال على خيارات بلماضي

بالنظر إلى الاستعدادات التي قام بها المنتخب الجزائري في توغو تحضيراً للمسابقة القارية، كانت التوقعات تضعه ضمن المرشحين لتحقيق اللقاب، ولكن منتخب أنغولا أعاد محاربي الصحراء إلى أرض الواقع بالتعادل 1-1.

مباشرة بعد نهاية المباراة الأولى للمنتخب الجزائري في العرس الإفريقي بالتعادل، انهالت الانتقادات على المدرب جمال بلماضي وخياراته الفنية، كما طرحت التساؤلات حول اصراره على الابقاء على قائد المنتخب رياض محرز في الملعب رغم تراجع مستواه على الصعيد البدني من جهة وقلة مساهمته الهجومية من جهة أخرى حيث كانت الجهة اليمنى التي يتواجد فيها رفقة عطال بعيدة كل البعد عن المستوى المعهود.

تراجع بدني واخفاق فني

بالعودة إلى مجريات مباراة الجزائر فإن أكثر ما يثير الحيرة بحسب المتابعين في أداء المنتخب هو التباين في الحالة البدنية بين الشوطين، حيث انهار زملاء رياض محرز في الشوط الثاني والبعض منهم لم يستطع حتى الركض بسبب العوامل المناخية خاصة الرطوبة، ومن جهة أخرى فإن لمسة بلماضي كانت غائبة في الشوط الثاني الذي يسمى شوط المدربين.

جدير بالذكر مواجهة الجولة الثانية ضمن المجموعة الرابعة ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره البوركينابي على ملعب السلام في مدينة بواكي، وهي المباراة التي ستحدد متصدر هذه المجموعة مع وجود هامش أريحية أكبر لزملاء عيسى كابوري مقارنة بزملاء عيسى مندي.

اقرأ أيضاً:

 

 

تصنيفات