مَر المنتخب الجنوب إفريقي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، على حساب المنتخب المغربي، بعد أن هزمه بنتيجة 2-0 في آخر مواجهات الدور ثمن النهائي مساء اليوم الثلاثاء، ليُنهي فريق "البافانا بافانا" الأمل العربي الأخير في المسابقة بعد خروج تونس والجزائر من دور المجموعات، ومصر وموريتانيا من ثمن النهائي أمام الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر - على الترتيب -.
وتأهل منتخب جنوب إفريقيا لمواجهة الرأس الأخضر صاحب المفاجآت المدوية في هذه البطولة، حيث تسبب في إقصاء غانا وموزمبيق على عكس جميع التوقعات، وأسقط منتخب مصر في فخ التعادل الإيجابي بالجولة الثالثة من دور المجموعات قبل أن يطيح موريتانيا من ثمن النهائي.
انحصر اللعب في وسط الملعب بين الفريقين خلال الشوط الأول مع خطورة ملموسة من جانب المنتخب المغربي الذي كاد يفتتح النتيجة عند الدقيقة 33 بواسطة عبد الصمد الزلزولي، إلا أن تقنية الفيديو المساعد "الفار" ألغت الهدف.
بعد العودة من الاستراحة، طالب الجهاز الفني للمغرب بقيادة وليد الركراكي باحتساب ركلة جزاء لصالح جناح نادي ريال بيتيس السريع "عبد الصمد الزلزولي" بعد تعرضه لعرقلة من الخلف ودفعة من الظهير الأيمن "موادو" داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 50.
ورفض الحكم الدولي السوداني "محمود إسماعيل" احتساب ركلة الجزاء أو مُراجعة تقنية الفيديو المساعد للتأكد من عدم صحة قراره، وسط دهشة من لاعبي المنتخب المغربي.
وما هي سوى 6 دقائق وتلقت شباك المغرب للهدف الأول من تسديدة مُركزة من داخل منطقة الجزاء للاعب إيفيدينس ماكغوبا بعد تسلمه لتمريرة بينية خلف أشرف حكيمي جاءته من اللاعب ثيمبا زواني - نجم نادي صن داونز الجنوب إفريقي -.
وأجرى بعدها وليد الركراكي عدة تغييرات بنزول أمين حارث وإسماعيل صيباري وأيوب الكعبي في الدقيقتين 60 و69 بدلاً من أمين عدلي وسليم أملاح وعبد الصمد الزلزولي.
وساعدت التغييرات في تنشيط الهجوم المغربي على طرفي الملعب وفي العمق الدفاعي، لينجح أيوب الكعبي في جلب ركلة جزاء عند الدقيقة 83، فشل ظهير نادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي في استغلالها لتسجيل هدف التعادل بتسديدة أقوى من اللازم لترتطم الكرة في العارضة وتخرج ركلة مرمى!.
وتسبب الاندفاع غير المحسوب من جميع لاعبي المغرب إلى الخطوط الأمامية في طرد مباشر للاعب الوسط سفيان أمرابط أثناء محاولة منع إنفراد صريح لمهاجم جنوب إفريقيا في الدقيقة 4+90.
وكان الحكم محمود إسماعيل احتسب اللعبة بطاقة صفراء ثانية على سفيان أمرابط في البداية، قبل أن يراجع تقنية الفار ليلغي البطاقة ويستبدلها ببطاقة حمراء مباشرة.
وأدت الركلة الحرة المباشرة التي أحتسبت ضد سفيان أمرابط وطرد على إثرها، في تسجيل جنوب إفريقيا للهدف الثاني بتسديدة مُتقنة للاعب وسط صن داونز "تيبوهو موكوينا" عبرت من فوق الحائط البشري لتسكن أقصى يمين ياسين بونو الذي تأخر في التحرك عليها.