كأس الأمم الإفريقية.. نظرة على الهدافين التاريخيين للبطولة

صامويل إيتو مهاجم الكاميرون السابق يحاول مراوغى أحد لاعبي تونس خلال مباراة بكأس الأمم الإفريقية 2008 - reuters

دبي-الشرق

تنطلق في الـ13 من يناير الجاري النسخة الرابعة والثلاثون من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها كوت ديفوار، وتستمر حتى 11 فبراير المقبل.

تضم البطولة 24 منتخباً، وهي ثالث نسخة على التوالي تضم هذا العدد بعدما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) زيادة المشاركين من 16 إلى 24 بداية من نسخة 2019 التي أقيمت في مصر.

تتنافس المنتخبات في 6 مجموعات، يتأهل الأول والثاني مباشرة إلى دور الـ16 بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث بمرحلة المجموعات.

وتتنافس 5 منتخبات عربية بالبطولة القارية هي الجزائر والمغرب وتونس ومصر وموريتانيا.

سيطرة مصرية

ومنذ النسخة الأولى من البطولة، التي أقيمت عام 1957 في السودان، وحتى يومنا هذا، تشهد الـ"كان" منافسة شرسة على لقب الهداف.

سيطرت مصر على هذا اللقب في النسخ الأربع الأولى من المسابقة. في أول بطولتين شارك إلى جوار الفراعنة منتخبا السودان وإثيوبيا، وفي النسخة الثالثة أضيف إليهما منتخب تونس.

كان لقب النسخة الأولى من نصيب المصري محمد دياب العطار الشهير بـ"الديبا" الذي سجل 5 أهداف في مباراتين فقط، هدف أمام السودان في نصف النهائي، ورباعية في النهائي أمام إثيوبيا. ولقب النسخة الثانية من نصيب محمود الجوهري بـ3 أهداف، وفي عام 1962 تقاسم لقب الهداف المصري بدوي عبد الفتاح والإثيوبي منغستو ووركو وكل منهما سجل 3 أهداف.

لرابع مرة على التوالي كان اللقب مصرياً، وذهب هذه المرة للهداف التاريخي لمسابقة الدوري المصري حسن الشاذلي الذي سجل 6 أهداف، واختير أيضاً أفضل لاعب في البطولة.

لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب الشرق رياضة على Whatsapp

زيادة المنتخبات.. والأهداف أيضاً

زاد عدد الفرق المشاركة في البطولة بالتدريج. نسختا 1963 و1965 شارك في كل منهما 6 منتخبات، وبداية من بطولة عام 1968 زاد العدد إلى 8 منتخبات واستمر كذلك حتى 1992.

سُحب البساط من مصر مع زيادة عدد المشاركين. أسطورة كوت ديفوار لوران بوكو كان هدافاً لنسختي 1968 و1970، سجل في الأولى 6 أهداف وفي الثانية 8 أهداف.

استضافت مصر البطولة عام 1974 وكانت تُمنّي نفسها بلقب ثالثٍ بعد صيام دام 15 عاماً لكنّ اللقب ذهب لمنتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حالياً) وكذلك ذهب لقب الهداف للاعب من زائير وهو نداي مولامبا، الذي سجل 9 أهداف في هذه النسخة، وهو رقم تاريخي لم يكرره أحد حتى الآن.

عاد العرب للظهور على قمة الهدافين في بطولة 1980 حين سجل خالد لبيض 3 أهداف للمغرب ليتوّج هدافاً للبطولة بالمناصفة مع سيغون أوديغبامي من نيجيريا. وبعد 4 أعوام، تصدر طاهر أبو زيد الملقب بـ"مارادونا النيل" هدافي نسخة 1984 برصيد 4 أهداف.

واصل العرب تفوقهم في نهاية الثمانينيات عبر لخضر بلومي وجمال عبد الحميد في بطولة 1988، وجمال مناد مهاجم الجزائر الذي قاد "محاربي الصحراء" للتتويج الأول باللقب عام 1990 وسجل 4 أهداف.

وذهب اللقب بعد ذلك مرتين متتاليتين لأسطورة الكرة النيجيرية رشيدي ياكيني في نسختي 1992 و1994.

وساهم زيادة عدد المنتحخبات إلى 12 بداية من 1992، ثم 16 منتخباً بداية من نسخة 1996 في ارتفاع الحصيلة التهديفية للاعبين.

تقاسم حسام حسن أسطورة الكرة المصرية وبيني مكارثي نجم جنوب إفريقيا صدارة هدافي نسخة 1998 برصيد 7 أهداف لكل منهما.

ولم يتمكن صامويل إيتو من رفع اللقب الإفريقي عامي 2006 و2008 رغم أنه تصدر ترتيب الهدافين في البطولتين، وظهر مصري آخر في القائمة بشكل مفاجئ وهو محمد ناجي "جدو" الذي كان لاعباً بديلاً في تشكيل المدرب حسن شحاتة، ورغم ذلك سجل 5 أهداف في بطولة 2010.

وكان لافتاً في النسخ الأربع التالية أعوام 2012 و2013 و2015 و2017 تراجع المعدلات التهديفية بشكل كبيرٍ. لم يتمكن أي لاعب من تسجيل أكثر من 4 أهداف.

ارتفع العدد إلى 5 أهداف تربع بها النيجيري أوديون إيغالو على صدارة الهدافين في نسخة 2019. وكاد الكاميروني فينسنت أبو بكر يعادل القم القياسي المسجل باسم نداي مولامبا في النسخة السابقة من البطولة لكن حصيلته توقفت عند 8 أهداف.