بعد مرور 10 سنوات.. الكشف عن تفاصيل حادث مايكل شوماخر

سائق فريق فيراري الألماني مايكل شوماخر - 24 يناير 2006 - Reuters
سائق فريق فيراري الألماني مايكل شوماخر - 24 يناير 2006 - Reuters
دبي-الشرق

في الـ29 من ديسمبر 2013 انقلبت حياة أسطورة الفورمولا 1 مايكل شوماخر رأساً على عقب، إثر حادث تزلج خطير في منتجع ميريبيل في جبال الألب الفرنسية، وبعد مرور 10 سنوات تم الكشف لأول مرة عن تفاصيل الحادث.

بعد عام من اعتزاله الفورمولا 1، سقط بطل العالم 7 مرات وتم نقله إلى مستشفى غرونوبل. ومنذ ذلك اليوم يواصل السائق الألماني تلقي العلاج في منزله ولم يتمكن حتى الآن من استعادة كامل عافيته جسدياً أو عقلياً.

ملابسات الحادث ظلت غير واضحة لعشر سنوات إلى أن بدأ المقربون من شوماخر والمسعفون في الكشف عن التسلسل الزمني للوقائع وتفاصيل ما حدث ذلك اليوم.

سقوط على الطريق الوعر

حوالي الساعة 11:07 صباحاً، عبر مايكل شوماخر رفقة ابنه ميك وأحد سكان منطقة ميريبيل منطقة وعرة، وبعد حوالي 45 دقيقة، انضموا إلى مجموعة من الأصدقاء. وبحسب مقربين، فإن الحادث وقع بينما كان مايكل شوماخر يتزلج في المركز الأخير في المجموعة.

وكشف جان لوك كريتييه، بطل أولمبي سابق في التزلج على المنحدرات والذي كان يتزلج بالقرب من شوماخر في ذلك اليوم في تصريحات لـ"أر إم سي" الفرنسية، أن المكان الذي سقط فيه شوماخر هو جزء بين منحدرين لم يكن مجهزاً وكان خارج المسار المعتاد. وقال: "لقد غامر بالدخول إلى مسافة 100 متر التي تفصل بين المنحدرين... إنه حادث غبي وسيئ الحظ."

يقع مكان الحادث على بعد حوالي خمسين متراً من شاليه شوماخر، وكان الخطر الرئيسي الذي تمثله هو تواجد الصخور، وتفاقم الخطر بسبب الظروف المناخية في ذلك العام، الذي يم يسمح لتكوين طبقة كبيرة من الجليد، حيث غطت الأرض الصخرية طبقة ثلج ناعمة فقط، ففي حالة السقوط يكون الاصطدام بالصخر حتمي.

المنطقة المليئة بالصخور حيث أصيب بطل الفورمولا 1 مايكل شوماخر  في حادث تزلج في منتجع ميريبيل - 7 يناير 2014
المنطقة المليئة بالصخور حيث أصيب بطل الفورمولا 1 مايكل شوماخر في حادث تزلج في منتجع ميريبيل - 7 يناير 2014 - Reuters

انكسرت خوذته إلى قسمين

وهذا ما حدث لمايكل شوماخر. في المنطقة غير المجهزة، على بعد 10 أمتار من المنحدر المصرح به، اصطدمت إحدى زلاجاته بحجر، وعند سقوطه اصطدم رأسه بصخرة أدت لانقسام خوذته لقسمين. وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، نقلاً عن أحد رجال الإنقاذ، "كان الكثير من الدماء يسيل من شوماخر إثر إصابة في الجانب الأيمن من الجمجمة".

هل كان مسرعاً؟

ووفقاً للصور التي التقطتها الكاميرات فأن مايكل شوماخر كان يتزلج ببطء شديد عندما سقط، وهو ما يتناقض مع النتائج الأولية التي توصل إليها الأطباء في مستشفى جامعة غرونوبل، الذين قدروا أن الصدمة حدثت "عند سرعة مرتفعة".

ومع ذلك، عندما تم انتشاله من قبل رجال الإنقاذ، تمكن مايكل شوماخر من تحريك أطرافه لكنه لم يتكلم. ثم فقد وعيه في المروحية التي نقلته إلى المستشفى ولم يغادر غرينوبل إلا في يونيو 2014 بعد أن قضى عدة أشهر في غيبوبة.

لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"