في 14 مايو عام 2017 لعبت آخر مباراة على ملعب "وايت هارت لين" الخاص بفريق توتنهام، بعدما قرر النادي البدء بهدم الملعب من أجل استكمال أعمال بناء الملعب الجديد في البقعة ذاتها بسعة تصل إلى 62 ألف مقعد.
في 3 أبريل من عام 2019 احتفل توتنهام بافتتاح ملعبه الجديد الذي يعتبر من بين أكبر ملاعب إنجلترا والأكبر في مدينة لندن بتكلفة عالية بلغت مليار جنيه إسترليني.
من أجل بناء هذا الملعب استخدم توتنهام جزءاً من احتياطاته المالية واضطرت إدارة النادي إلى اقتراض ما مجموعه 637 مليون جنيه إسترليني من 3 بنوك، وبلغت قيمة الفائدة على القرض 215 مليون جنيه إسترليني، أي على توتنهام أن يسدد للبنوك ما مجموعه 852 مليون جنيه إسترليني.
رئيس النادي دانيال ليفي قام بجدولة 525 مليون جنيه إسترليني على أساس سندات طويلة الأمد، يسدد النادي الانجليزي بموجبها ما متوسطه 37 مليوناً في السنة حتى عام 2042، مع إمكانية خيار دفع الفوائد فقط في السنوات العشر الأولى.
الرقم يبدو كبيراً وقد يشكل عبئاً على إدارة النادي لكن ذلك لن يكون صعباً نظراً للزيادة الكبيرة في الإيرادات مقارنة مع ملعب "وايت هارت لين".
ويبلغ متوسط دخل توتنهام 5 ملايين جنيه إسترليني في المباراة الواحدة على ملعبه الجديد، ما يعني أن الإيرادات قد تتخطى 100 مليوناً في السنة بالمستقبل القريب، دون الأخذ بعين الإعتبار الأحداث الأخرى التي يستضيفها الملعب.
وكان النادي قد حقق إيرادات وصلت إلى 45.3 ملايين جنيه إسترليني في آخر موسم على ملعبه القديم.
كل تلك الإيرادات الجديدة بإمكانها أن تسدد قروض توتنهام بشكل مريح لكن بوجود فيروس كورونا وتأثيراته على عالم المستديرة مع لعب المباريات دون جمهور فقد يدخل توتنهام في حسابات أخرى من شأنها أن تثقل كاهل النادي الذي تعتمد خطته بشكل كبير على عائدات المباريات من ملعبه الجديد.