مانشستر يونايتد "على حافة الهاوية"

برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد خلال مواجهة بورنموث - 9 ديسمبر 2023 - REUTERS
برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد خلال مواجهة بورنموث - 9 ديسمبر 2023 - REUTERS
لندن-أ ف ب

"على حافة الهاوية" هذا هو حال مانشستر يونايتد، أحد عمالقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من دور المجموعات، ليستمر "الشياطين الحمر" في فقدان بريقهم الذي يبدو انّه عفّى عليه الزمن.

يونايتد الذي سبق أن أحرز دوري الأبطال ثلاث مرات (1968، 1999 و2008) في حقبات مختلفة، واجه كابوساً يوم الثلاثاء عندما ودّع المسابقة القارية المرموقة إثر خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني (1-0) في عقر داره اولد ترافورد، ليتذيل ترتيب المجموعة على غرار ما حصل معه في موسم 2005-2006.

وهذه المرة الرابعة فقط التي ينهي فيها نادٍ إنجليزي مغامرته في دوري الأبطال في المركز الأخير.

وخلال العقد الماضي، كان بلوغ مانشستر يونايتد ربع نهائي نسختي 2014 و2019 هو أفضل ما حققه. وهي نتيجة بالتأكيد لن تُرضي طموحات جماهيره.

والأسوأ من ذلك، أن نسخة 2023 من الشياطين الحمر تعرّضت لأربع هزائم في ست مباريات، رغم انّه كان الفريق الافضل هجوما في المجموعة (12 هدفًا بالتساوي مع بايرن) لكنّ دفاعه كان كارثيًا بعد ان تلقى في مرماه 15 هدفاً وهو رقم قياسي لناد إنجليزي.

لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"

حسرة ديوغو دالوت ظهير مانشستر يونايتد عقب الهزيمة أمام بايرن ميونيخ - 12 ديسمبر 2023
حسرة ديوغو دالوت ظهير مانشستر يونايتد عقب الهزيمة أمام بايرن ميونيخ - 12 ديسمبر 2023 - AFP

"موسم الرعب"

لم يمرّ خروج مانشستر يونايتد من الدور الأول في مجموعة تضمّ كوبنهاغن الدنماركي المتأهل بمفاجأة لافتة، وغلطة سراي التركي مرور الكرام بالنسبة للصحافة البريطانية.

افتتحت "تايمز" صفحاتها الرياضية بصورة للقائد البرتغالي برونو فرنانديز ساجداً وقبضة واحدة على الأرض، وعنونت "الحضيض"، في اشارة واضحة إلى مستوى النادي.

من جهتها، قالت صحيفة "ديلي ميل" "إنها الضربة القاضية ليونايتد، موسم الرعب الذي يأخذ منعطفا جديداً".

وألقت "صن" الضوء على الفشل الذي حققه يونايتد من خلال عدم حصوله حتى على القليل من العزاء بالتأهل الى مسابقة الدوري الاوروبي "يوروباليغ" وقالت "لم يخرج يونايتد فقط، بل أقصي، تم إقصاؤه".

وبعد خروجه من كأس الرابطة التي كان يحمل لقبها، لم يعد أمام يونايتد سوى مسابقتي الدوري والكأس، وإحراز لقب مسابقة الكأس قد يكون جيداً جداً قياساً لـ "عيوبه" الحالية، وإنقاذ موسمه يبدأ من احتلال احد المراكز الاربعة الاولى على الأقل في الدوري.

ولخّص المدافع التاريخي ليونايتد ريو فرديناند ظروف فريقه السابق قائلاً: "أعتقد أن هذا هو أفضل السيناريوهات الأسوأ. فضلت مغادرة أوروبا بالكامل للتركيز على البطولة واستعادة لياقة اللاعبين بدلاً من المشاركة في يوروبا ليغ وبذل المزيد من الجهود".

هاري كين يقصف تن هاغ: لقد سيطرنا على مانشستر يونايتد

هل تبدأ رحلة التعافي أمام ليفربول؟

مع اقتراب منتصف الموسم، يحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ المركز السادس، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل وبرايتون، وهو خارج للتو من هزيمة مذلّة على يد بورنموث بثلاثية نظيفة في أولد ترافورد.

خسر يونايتد 12 من أصل 24 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، والمفارقة أنّه عدد الهزائم نفسه الذي تلقاه طوال الموسم الماضي بأكمله (في 62 مباراة)، حين ظنّ كثيرون أنّه بداية عودة يونايتد إلى سابق عهده من التألق، ذلك بعد وصول تن هاغ من أياكس مزهواً بنتائجه الواعدة.

إلا أنّ الموسم الثاني للمدرب الهولندي يبدو مظلمًا بسبب النتائج السيئة والإصابات، وبسبب أوضاع اللاعبَين البرازيلي أنتوني (يخضع للتحقيق في شبهات تعنيف صديقته السابقة) ومايسون غرينوود (استغنى عنه النادي بعد اتهامات بمحاولة اعتداء على فتاة) بالإضافة إلى الصدام مع المهاجم جايدون سانشو الذي يغيب عن الملاعب منذ سبتمبر.

يضاف إلى الأزمات الفنية التي يعاني منها النادي، توتر العلاقة بين مشجعيه ومالكي النادي "عائلة غلايزر" خاصة وأن عملية البيع الجزئية أو الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام لم تسفر عن شيء حتى الآن.

وقد تصبح الامور أكثر تعقيداً عندما يواجه يونايتد غريمه اللدود ليفربول متصدر الدوري الأحد. ويخشى يونايتد تكرار الخسارة المذلّة أمام الريدز (7-0) في مارس الماضي.

وتعرّض يونايتد لنكسة إضافية مع إصابة لاعبيه هاري ماغواير ولوك شو خلال المواجهة الأخيرة امام بايرن.

تصنيفات