اعترف المدير الفني لفريق الإنتر الإيطالي، سيموني إنزاغي، بالسر الذي قاده لخطف نقطة مستحيلة من معقل بنفيكا البرتغالي في الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، ليلة أمس الاربعاء، بعد التأخر على ملعب دالوش في لشبونة بنتيجة 3-0 في غضون 35 دقيقة.
وقد يتسبب هذا التعادل في خروج النادي البرتغالي الشهير من المنافسات الأوروبية ككل حيث تذيل المجموعة الرابعة (D) لتعود "لعنة غوتمان" لتطارده مُجدداً.
وبات بنفيكا (نقطة واحدة) مطالباً الآن بهزيمة سالزبورغ (4 نقاط) في الجولة الأخيرة بنتيجة (3-0) من أجل خطف المركز الثالث وتحقيق التأهل للدوري الأوروبي بفارق المواجهات المباشرة، حيث خسر على ملعبه من الفريق النمساوي (0-2).
وتحدث إنزاغي عن الفكرة التي قادته لتحقيق هذا التعادل الصعب، قائلاً إنه فكر في تغيير 4 أو 5 لاعبين خلال استراحة ما بين الشوطين، قبل أن يبدل رأيه بتعزيز الثقة في اللاعبين الذين بدأ بهم، لينعكس ذلك بالإيجاب عليهم ويساعدهم على اللعب بروح غير عادية في الشوط الثاني.
وتأخر وصيف البطولة بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول، بعد أن دخل المباراة بتشكيلة أساسية معظمها من اللاعبين الاحتياطيين تحسباً للجولةا لقادمة الصعبة في السيري آ.
ودفع إنزاغي ثمن تلك التغييرات الشاملة بثلاثية حملت توقيع لاعب الإنتر السابق "جواو ماريو"، الأمر الذي أشعره بالندم للحظات ليُفكر في تغيير الوضع باستبدال 4 أو 5 لاعبين دفعة واحدة بين الشوطين.
لكن المدرب الإيطالي أكد أنه تراجع عن تلك الفكرة بتعزيز ثقته في التشكيلة التي بدأ بها اللقاء، ليحصل بالتالي على مكافأة رائعة خلال الشوط الثاني بتحقيق التعادل 3/3.
وقال إنزاغي للصحفيين إن لا أحد كان سيلومه لو قام بتغيير نصف الفريق، موضحاً "كان من السهل عليّ أن أغير 4 أو 5 لاعبين في فترة الاستراحة، لكنني بدلاً من ذلك قررت إعطاء اللاعبين فرصة لاستعادة أنفسهم خلال الشوط الثاني".
ما سبب بدء إنزاغي بالبدلاء؟
عاش إنتر ميلان ليلة صعبة في لشبونة، فقد كانت المرة الأولى التي تتلقى شباكهم هدفين في أول 15 دقيقة من مباراة في دوري أبطال أوروبا بنظامه الحديث والقديم.
وأكمل جواو ماريو تحطيم فريق الأفاعي بالهدف الثالث الدقيقة 34، لكن إنتر كانت له ردة فعل عظيمة بلدغتين متتاليتين بعد بداية الشوط الثاني من جانب ماركو أرناوتوفيتش ودافيدي فراتيسي، قبل أن ينفض التشيلي أليكسيس سانشيز الغبار عن نفسه بتسجيل هدف التعادل القاتل 3-3 من ركلة جزاء أحتسبت في الدقيقة 72.
وأضطر إنزاغي لإجراء تغييرات في فريقه بسبب المواجهة المقبلة في الدوري الإيطالي أمام حامل اللقب نابولي.
وأضاف المدرب في حديثه مع شبكة ميديا ست إنفينيتي الإيطالية "بعد التعادل كنا على مقربة بالفعل من تحقيق الفوز بواسطة نيكولو باريلا إذا عبرت الكرة إطار المرمى".
واصل "أود التحدث عن الإيجابيات من هذه المباراة، أي رد فعلنا في الشوط الثاني، كان ينبغي علينا جميعاً أن نفعل المزيد في الشوط الأول، بما في ذلك أنا، حيث لعبنا ببطء شديد، ولو أجريت تغييرات بين الشوطين، ربما لزاد الوضع سوءاً، وبدلاً من ذلك قررت منح نفس الشخصيات الفرصة لتخليص أنفسهم من هذا الموقف".
أوضح إنزاغي "لديّ 20 لاعباً في الفريق الأول ويمكنني الاعتماد عليهم جميعاً، وكان من السهل جداً تغيير 4 أو 5 لاعبين من البدلاء الذين بدأت بهم اللقاء، لكن الجميع كان يتحمل مسؤولية أخطاء الشوط الأول، وليس على فرد واحد".
استمر المدرب في الإشادة بتعامل لاعبيه "خرجنا من هناك بروح مختلفة، قمنا أيضاً ببعض التعديلات التكتيكية، وبجهود باريلا كان بإمكاننا الفوز بمباراة لا تنسى".
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
ونظراً لأن ريال سوسيداد تعادل من دون أهداف مع سالزبورغ النمساوي، فهذا يعني أن إنتر ميلان يجب أن يفوز بمباراته الختامية في دور مجموعات دوري الأبطال عندما يلاقي الفريق الإسباني واجهاً لوجه على ملعب سان سيرو.
وإذا انتهت المباراة الأخيرة بالتعادل فسيكون لديهم سجل متطابق في المواجهات المباشرة، بالتالي سيتأهل ريال سوسيداد كمتصدر عن المجموعة بإجمالي فارق الأهداف.
وحول صراع الصدارة مع سوسيداد، قال إنزاغي في نهاية حديثه "كنا نعلم أن كل شيء سينتهي في المباراة الأخيرة أمام ريال سوسيداد من أجل احتلال المركز الأول".
