كشف النجم السابق لمنتخب إنجلترا ونادي ليفربول، مايكل أوين، عن حقيقة خصومته الطويلة مع زميله في المنتخب الإنجليزي، آلان شيرار، منذ حوالي 4 أعوام بسبب تشاجرهما على الملأ عبر موقع تويتر.
بدأ الخلاف بين ثنائي هجوم منتخب إنجلترا في كأس العالم 1998 ويورو 2000، بسبب تغريدة عنيفة كتبها آلان شيرار ضد مقتطفات من كتاب السيرة الذاتية الخاص بمايكل أوين الصادر في سبتمبر عام 2019 بعنوان (Reboot: my life).
وتحدث مايكل أوين بطريقة سلبية في كتاب قصة حياته عن فترته الصعبة مع نيوكاسل يونايتد لا سيما خلال الموسم الأخير الذي شهد الهبوط، حين لعب تحت قيادة آلان شيرار الذي تولى الإدارة الفنية بشكل مؤقت.
مايكل أوين الذي كلف انضمامه لنيوكاسل حوالي 15 مليون جنيه إسترليني بعد فشل تجربته مع ريال مدريد، قال إن علاقته بشيرار ساءت كثيراً بعد تعيينه في منصب المدير الفني لنيوكاسل يونايتد خلال المباريات الثماني الأخيرة بموسم 2009/2008، عندما ودع الفريق البريميرلييغ، ليضطر أوين للرحيل بالمجان إلى مانشستر يونايتد في صيف 2009 بعد فشله في العودة لفريق طفولته ليفربول.
كما ادعى أوين في مذكراته أن شيرار ألقى باللوم عليه، وحمله مسؤولية الهبوط إلى الدرجة الأولى، وانتقده من خلف ظهره بعد الهبوط بدلاً من مناقشة العيوب الحقيقية التي أدت إلى تلك الصدمة التاريخي لجمهور الفريق.
ورد شيرار بمقطع فيديو وهو يقول "كل ما فعلته لمدة 6 أو 7 أعوام، كرهته، لم أستطع الانتظار حتى الاعتزال، نعم يا مايكل، بينما كنت تتقاضى أنت 120 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع".
وأجاب مايكل أوين قائلاً "لست متأكداً من ولائك لنيوكاسل يونايتد كما تظن يا صديقي. أتذكر بوضوح أنك كنت على بُعد خطوات من التوقيع لليفربول بعد أن وضعك السير بوبي روبسون على مقاعد البدلاء، لقد بذلت قصارى جهدك للخروج".
واعتبر شيرار ذلك الرد إهانة كبيرة في حقه، فهو من عشاق نيوكاسل، ولا يزال يحضر مبارياته حتى وقتنا هذا.
لم نتحدث منذ 4 سنوات
أكد مايكل أوين أنه لم يتحدث مع آلان شيرار منذ 4 أعوام بعد تلك الحادثة، وذلك خلال حديث خص به منصة DAZN نهاية هذا الأسبوع وتناقلته الصحف البريطانية الكبرى من بينها ذا صن والتايمز.
وقال أوين في حديثه مع دازن "لم أتحدث مع آلان شيرار منذ تبادلنا حديث متوتر عبر تويتر بسبب انتقاده لمقتطف يخصه في كتابي، إنه يعمل حالياً مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC وأنا أعمل مع قنوات أخرى، لذلك ناراً ما نلتقي".
ويريد مايكل أوين فتح صفحة جديدة مع آلان شيرار، وهذا ما عبر عنه حين قال: "أود أن ألقي التحية وأصافحه، أشياء من هذا القبيل، لكننا لم نتحدث معاً منذ تلك الحادثة".
وفي الجزء الذي سبب الأزمة بين الثنائي الإنجليزي الأكثر تفاهماً في منتخب إنجلترا خلال ال30 سنة الأخيرة، قال مايكل أوين في كتابه "لقد تم إحضار شيرار إلى مقاعد البدلاء في سان جيمس بارك باعتباره المنقذ، فهو ذلك الرجل المحلي الذي من الممكن أن يكون بمثابة المنقذ، ويحقق قصة عظيمة، لكنه فشل، وهبط بنيوكاسل إلى الدرجة الأولى، ربما كان من الأسهل له إلقاء اللوم على مايكل أوين بدلاً من دراسة عيوبه في التدريب".
وأوضح في نفس الصدد "كنت بعيداً عن الملاعب وتراجعت لياقتي، ولم يكن يتبقى أكثر من أسبوع على المباراة الأخيرة الحاسمة في الموسم، والتي شهدت احتياج نيوكاسل لنقطة أمام أستون فيلا لتجنب الهبوط. أخبرت شيرار أنني غير لائق تماماً لكني مستعد للعب، وعندما غادرت مكتبه في ذلك اليوم، قدم تلميحاً دفعني إلى الاعتقاد بأنني أضع عيني على عقدي التالي".
أشار أوين في كتابه أيضاً "أنا لستُ غبياً، كلانا يعلم أن عقدي سينتهي في غضون أسابيع قليلة، ولم أكتشف إلا بعد ثلاثة أشهر أن آلان شيرار كان يرى الأشياء معي على ما يبدو، ليس هذا فحسب، بل اتضح أنه كان يخبر أي شخص يستمع إلى ما يعتقده عني".
وختم حديثه عن تلك الفترة قائلاً "عندما تحلل الأمر، يصبح كل شيء منطقي، سجل آلان شيرار كمدير فني في آخر 8 مباريات من موسم 2009/2008، يُشير إلى خسارته في 5 مباريات، وتعادل 2، وفاز مرة واحدة، هذه هي الاحصائيات التي تؤكد حقيقة الضرر الذي عانينا منه قبل فترة طويلة من ذهابنا إلى فيلا بارك، أنا أشعر بالأسف عليه، ومحبط بالنسبة له لأنه لم ينجح الأمر معه أبداً في نيوكاسل، أنا وآلان شيرار لم نتحدث عن هذا الأمر وجهاً لوجه وهذا عار لأن كما قلت عدة مرات كنا أصدقاء جيدين جداً".
