خطف منتخب الجزائر تعادلاً صعباً بطعم الفوز من المنتخب المصري بنتيجة 1/1 بفضل هدف متأخر سجله المهاجم البديل إسلام سليماني - الهداف التاريخي لمحاربي الصحراء - جاء في الدقيقة 5+90 بعدما كانت مصر في طريقها لتحقيق الفوز رغم النقص العددي.
ولم يستفد المنتخب الجزائري من النقص العددي المُبكر الذي تعرض له المنتخب المصري لتسجيل الأهداف وحسم المباراة لصالحه، بل استقبلت شباكه لهدف من حمدي فتحي مطلع الشوط الثاني في الدقيقة 62، وكاادت شباكه تستقبل للمزيد من الأهداف على مدار الشوط الثاني.
وأكملت مصر المباراة بـ 10 لاعبين لمدة 71 دقيقة بعد طرد الظهير الأيمن محمد هاني في الدقائق ال27 الأولى من الشوط الأول.
تنافسية كبيرة وجمهور رائع
دخل المنتخبان الجزائري والمصري في أجواء المواجهة سريعاً منذ صافرة البداية، بقيادة كل من محمد صلاح قائد الفراعنة ورياض محرز قائد "محاربي الصحراء"، واستضاف المقابلة ملعب نادي العين الإماراتي هزاع بن زايد.
المباراة عرفت حضوراً جماهيرياً كبيراً من الجمهور الجزائري والمصري الذين تواجدوا جنباً إلى جانب في مدرجات ستاد هزاع بن زايد بنادي العين في مشهد يُؤكد العلاقات القوية بين الشعبين، كما عرف اللقاء حضوراً من جماهير عربية من جنسيات أخرى حضرت للاستمتاع بهذه القمة الكروية العربية وإن كانت بثوب ودي.
المنتخب الجزائري هدد مرمى محمد الشناوي بتسديد قوية من فارس شعيبي في الدقيقة 9 لكن كرته أخطأت طريق الشباك.
كما تألق رياض محرز الذي تلاعب بالدفاع المصري باحثاً عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 11، لكن دفاع الفراعنة وقف بالمرصاد.
الرد المصري جاء قوياً من تسديدة مُحكمة لمحمود تريزيغيه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 17 أنقذها أنتوني ماندريا حارس مرمى المنتخب الجزائري.
العارضة اعترضت طريق النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 21، بعد تمويه جسدي من محمود تريزيعيه لتصل الكرة إلى محمد صلاح الذي سدد بقوة لترتطم كرته بالعارضة.
نقص مصري لمدة 71 دقيقة
المنتخب المصري سيضطر لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد محمد هاني في الدقيقة 27 بسبب تدخله العنيف في حق أحمد توبة، وهو الطرد الذي عرف احتاجات كبيرة من لاعبي المنتخب المصري، ليضطر الحكم إلى العودة لتقنية "الفار" ويُؤكد الطرد.
بعد ذلك طالب لاعبو المنتخب الجزائري بركلة جزاء بعد ارتطام الكرة بيد حمدي فتحي داخل منطقة الجزاء، غير أن حكم المباراة طالب بمواصلة اللاعب دون أن يُعلن عن شيء.
وفي الدقيقة 45+1 أنقذ رامي بن سبعيني منتخب الجزائر من هدف محقق بعد تدخله أمام كرة مصطفى محمد التي كانت في طريقها للشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله.
تألق للفراعنة وهدف أبيض للخُضر
مع بداية الشوط الثاني بادر المنتخب المصري بتهديد مرمى نظيره الجزائري، بواسطة نجم ليفربول محمد صلاح الذي شكل ثنائية رائعة مع مواطنه محمود تريزيغيه.
المنتخب الجزائري نجح في تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 53 بضربة رأسية من فارس شعيبي الذي استغل تمريرة ميليمترية من يوسف عطال، لكن الحكم تدخل وألغى الهدف بداعي التسلل.
ورغم النقص العديدي تمكن المنتخب المصري من تسجيل هدف السبق بواسطة حمدي فتحي في الدقيقة 62 بضربة رأسية.
كما كان عمر مرموش قريباً من إضافة الهدف الثاني للمنتخب المصري من تسديدة قوية في الدقيقة 72، تصدى لها أنتوني ماندريا حامي عرين المنتخب الجزائري.
المد الهجومي الجزائري تواصل بحثاً عن إدارك التعادل، حيث ظل رياض محرز مصدر خطورة على مرمى محمد الشناوي.
الحكم أضاف 10 دقائق كوقت بدل ضائع لتتواصل الإثارة في هذه المواجهة الودية الكبيرة.
في الدقيقة 90+1 سدد رياض محرز بقوة من خارج منطقة الجزاء والعملاق محمد الشناوي تدخل وأبعد الكرة بصعوبة.
محمد صلاح أتقن قيادة الهجمات المرتدة، وكانت من بين انطلاقاته كرة مهدها لزميله عمر مرموش هذا الأخير الذي سدد وأنتوني ماندريا حرمه من التسجيل.
البديل إسلام سليماني نجح في إدراك التعادل للمنتخب الجزائري في الدقيقة 90+4 بضربة رأسية أخذت يد محمد الشناوي من شدة قوتها لتعبر خط المرمى، ليرفع رصيده التهديفي ل 43 هدفاً في صدارة الهدافين التاريخيين للجزائر.
محمد صلاح حاول تسجيل الهدف الثاني لكن الدفاع الجزائري كان بالمرصاد، ليتبادل المنتخبين الهجمات وينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.