اللجنة الأولمبية الدولية تجمّد عضوية روسيا بعد ضمّها مناطق أوكرانية

جمّدت اللجنة الأولمبية الدولية عضوية اللجنة الأولمبية الروسية، بعد اعترافها بمنظمات إقليمية من أربع مناطق ضمّتها موسكو من أوكرانيا.

اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت أن القرار يُنفذ "بمفعول فوري"، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الروسية ستُحرم من أي تمويل. ولكن ليست للقرار أيّ عواقب على المشاركة المحتملة للرياضيين الروس تحت علم محايد في أولمبياد باريس الصيفي عام 2024 وأولمبياد ميلانو كورتينا الشتوي عام 2026، والتي ستقرّرها اللجنة الأولمبية الدولية "في الوقت المناسب".

وقال ناطق باسم اللجنة الأولمبية الدولية: "إيقاف اللجنة الأولمبية الروسية لا يؤثر في مشاركة الرياضيين المستقلين".

وكانت اللجنة أوصت في مارس الماضي بإعادة دمج الرياضيين الروس والبيلاروس في المسابقات الدولية، تحت راية محايدة و"على أساس فردي"، بالنسبة إلى الذين لم يدعموا بشكل فعَّال الحرب على أوكرانيا، مشددة على وجوب الامتناع عن معاقبة الرياضيين بسبب تصرّفات حكوماتهم.

"خرق للميثاق الأولمبي"

ووَرَدَ في بيان أصدرته للجنة الأولمبية الدولية: "القرار الأحادي المتخذ من الأولمبية الروسية في 5 أكتوبر 2023 بضمّ المنظمات الرياضية الإقليمية الخاضعة لسلطة اللجنة الأولمبية الأوكرانية (دونيتسك، خيرسون، لوغانسك، زابوروجيا) إلى عضويتها تشكّل خرقاً للميثاق الأولمبي، إذ ينتهك السلامة الإقليمية للجنة الأولمبية الأوكرانية، التي تعترف بها اللجنة الأولمبية الدولية وفقاً للميثاق الأولمبي".

ورحّبت كييف بهذه الخطوة، إذ قال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق "تلغرام": "هذا قرار مهم. نتواصل مع شركائنا لتوضيح أن الرياضة لا يمكن أن تكون بمعزل عن السياسة، عندما ترتكب دولة إرهابية إبادة جماعية في أوكرانيا وتستخدم الرياضيين للدعاية".

في المقابل، اعتبرت اللجنة الأولمبية الروسية أن "اللجنة الأولمبية الدولية اتخذت قراراً جديداً يأتي بنتائج عكسية، وله دوافع سياسية واضحة". وأضافت: "الرياضيون الروس، الموقوف معظمهم عن المشاركة الدولية من دون أي سبب، لم يتأثروا بأيّ شكل بهذه الخطوة".

ولم تفرض اللجنة الأولمبية الدولية عقوبات على اللجنة الأولمبية الروسية، أو نظيرتها في بيلاروس أو الأعضاء الروس في اللجنة الأولمبية الدولية، لكنها حظّرت الرياضيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022، إذ اعتبرته انتهاكاً للهدنة الأولمبية المرتبطة بأولمبياد بكين الشتوي عام 2022، موصية الاتحادات الرياضية الدولية بتجميد البطولات على أراضي روسيا، وحظر رموزها مثل العلم والنشيد الوطني.

اقرأ أيضاً: