أكد رئيس نادي ليون الفرنسي لكرة القدم جان ميشال أولاس، أبرز المعارضين لقرار إنهاء موسم الدوري الفرنسي مبكراً بسبب فيروس "كورونا" المستجد، أنه لا يزال يأمل في مراجعة مسؤولي الرابطة قرارهم بإلغاء الدوري.
وقال أولاس في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، بخصوص إمكان العودة إلى المنافسة بعد قرار إنهاء الموسم وتتويج باريس سان جيرمان: "عندما تكون نيتنا صافية، علينا القول إن الأشخاص الذين ارتكبوا خطأ التوقف بشكل سريع جداً، لن يرتكبوا خطأً ثانياً بعدم إعادة منافسات البطولة مجدداً".
وتابع: "نحن نأمل استئناف المنافسات، يمكننا القيام بذلك في يوليو المقبل، لأن لا شي يمنع ذلك، فناديي رين وستراسبورغ (الفرنسيين) مثلاً، عادا إلى التمارين الفردية".
ورداً على رسالة رئيس الاتحاد الأوروبي "يويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، التي اعتبر فيها القرار الفرنسي "سابقاً لأوانه"، علّق أولاس قائلاً: "أسأل نفسي ليلاً نهاراً عما حصل فعلاً لاتخاذ هذا القرار، عدد من المعنيين بكرة القدم ربما فكروا بمصالحهم الذاتية، عوضاً عن المصلحة العامة".
وألمح أولاس الى "احتمال وجود ضغط على مؤسسات كرة القدم ذاتها، وربما من مسؤولين، من أجل وضع حد لموسم 2019-2020 في نهاية أبريل، وتتويج سان جرمان المتصدر".
وجاء قرار الرابطة الفرنسية بإلغاء الدوري في 16 أبريل الماضي، بعد يومين من قرار رئيس الوزراء إدوارد فيليب، عدم السماح بإقامة أي نشاط رياضي حتى سبتمبر المقبل، ومن دون جمهور.
وتبقى فرنسا الوحيدة من بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، التي اتخذت قرار إنهاء الموسم، فيما تبحث إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا سبل استكماله، وبدأت اتخاذ خطوات تدريجية من دون تحديد موعد رسمي للعودة، فيما أصبحت بطولة ألمانيا السبت الماضي، أول بطولة كبرى تستأنف نشاطها، لكن من دون جمهور، وفي ظل إجراءات صحية صارمة للوقاية من فيروس "كوفيد-19".
وفي تعليق على عودة نشاط الـ"بندسليغا"، اعتبر أولاس أن "كل من هو شغوف بكرة القدم كان سعيداً، فالحياة المجتمعية من دون كرة قدم بعد هذه الجائحة أمر رهيب، ألمانيا توفر لنا جانباً مشعاً". وتابع: "الصورة تكتمل مع رؤية أصدقائنا في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا يعودون إلى التمارين، سنكون الوحيدين الذين لن يعودوا، أنا حزين جداً".
وأطلق أولاس سلسلة دعوات للعودة عن قرار إنهاء الموسم، معتبراً أن ناديه (ليون) "من أكثر المتضررين من هذه الخطوة"، اذ حلّ في المركز السابع في الترتيب لدى توقف الموسم منتصف مارس، وهو ما يحول دون تأهله إلى المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وغيابه عنها للمرة الأولى منذ نحو عقدين.





