بونوتشي يستعد لمعركة قانونية مع يوفنتوس.. كيف انهارت العلاقة؟

على الرغم من توقيعه مع يونيون برلين في نهاية فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن ليوناردو بونوتشي لا يزال لديه بعض الأعمال غير المكتملة مع يوفنتوس.

أمضى اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً الصيف منفياً في تورينو، بعد أن قيل له بصراحة أنه لم يعد جزءاً من مشروع المدرب ماسيميليانو أليغري، حيثتم تجريد المدافع من شارة القيادة، واستُبعد من الفريق، ولم يُسمح له بالتدرب مع زملائه.

وفقاً للصحفي الإيطالي المعروف جيانلوكا دي مارزيو، فقد قرر بونوتشي المضي قدماً في الإجراءات القانونية ضد يوفنتوس، إذ يعتبر بطل "يورو 2020" أن المعاملة التي تلقاها خلال الصيف كانت "غير طبيعية".

ويوضح المصدر، أن بونوتشي لم يتمكن من استخدام صالة الألعاب الرياضية وحمام السباحة ومرافق النادي الأخرى. كما كان عليه أن يتدرب في المساء دون مساعدة، حيث لم يُسمح له بالانضمام إلى تدريبات الفريق الصباحية.

ونتيجة كل ذلك، يرى بونوتشي أن هذه المعاملة سببت له أضراراً جسدية ومعنوية، مما أعاق استعداداته للموسم الجديد، ويعتبر المدافع الإيطالي أن الأمر يتعلق بالمبدأ الذي يجب عليه الدفاع عنه.

وذكرت التقارير الإعلامية أن أي تعويض قد يحصل عليه بونوتشي سيتم التبرع به للجمعيات الخيرية، بما في ذلك جمعية نيورولاند، وهي جمعية تدعم أسر الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى في قسم جراحة أعصاب الأطفال في مستشفى ريجينا مارغريتا للأطفال في تورينو.

كيف انهارت العلاقة بين بونوتشي ويوفنتوس؟

قام يوفنتوس بتجميد بونوتشي وغيره من لاعبي الفريق الأول في بداية الصيف، وتركهم للتدرب بشكل منفصل في كونتيناسا وعدم السماح لهم بالانضمام إلى الفريق في جولة ما قبل الموسم في الولايات المتحدة.

تم استبعاد ويستون ماكيني في البداية، ولكن بعد ذلك غيّر يوفنتوس موقفه وأصبح لاعب خط الوسط الأميركي الآن جزءاً من تشكيلة أليغري.

لم يكن بونوتشي جزءاً من خطط النادي لموسم 2023-2024، وتدرب بشكل منفصل جنباً إلى جنب مع دينيس زكريا ولوكا بيليغريني وماركو بياكا، الذين غادروا تورينو في النهاية خلال فترة الانتقالات الصيفية، تماماً مثل بونوتشي.

كشف أليغري مؤخراً أن بونوتشي كان يعلم أنه ليس جزءاً من خططه لموسم 2023-2024، بعد أن أبلغ المدافع بقراره في فبراير 2023. وربما ليس من قبيل الصدفة أن بونوتشي بدأ 6 مباريات فقط في جميع المسابقات منذ يناير 2023.

العلاقة بين أليغري وبونوتشي كانت بعيدة كل البعد عن المثالية أيضاً. وبعد خلاف مع المدرب، غادر قلب الدفاع الإيطالي يوفنتوس في عام 2017 نحو ميلان، لكنه عاد إلى تورينو بعد عام واحد. اعتذر بونوتشي من أليغري، لكن العلاقة بين الثنائي لمتكن جيدة منذ ذلك الحين.

عندما تم تعيين كريستيانو جيونتولي مديراً ليوفنتوس في يوليو، لم يقف ضد قرار أليغري ووافق على تجميد بونوتشي.

بدوره قال أمبرتو كالكانيو، رئيس رابطة لاعبي كرة القدم الإيطاليين، بالقول إن البيانكونيري "داس على كرامة بونوتشي".

واتهم بونوتشي يوفنتوس بعدم احترام الاتفاق الجماعي مع رابطة لاعبي كرة القدم الإيطالية، مما أجبره على التدرب بشكل منفصل وفي أوقات مختلفة عن لاعبي الفريق الأول الآخرين ودون مقابلة الجهاز الفني.

وقد أوضح يوفنتوس بالفعل موقفه في أغسطس، قائلًا إن حقوق جميع لاعبيه مضمونة. ولم يذكر النادي بونوتشي بشكل مباشر، ولكن تم نشر البيان مباشرة بعد مقابلة كالكانيو.

وفي البيان نفسه، ادعى يوفنتوس أنه مستعد "للدفاع عن شرعية سلوكه في جميع المحافل ذات الصلة"، مما يشير إلى الاستعداد للمعركة القانونية التي بدأت بين الطرفين.