تحمل إقالة المدربين وسط الموسم ذكرى جميلة لمناصري تشليسي، بعد أن توج الفريق بلقبين في دوري أبطال أوروبا مع مدربين تم التعاقد معهما وسط الموسم، وهو تاريخ يأمل عشاق الفريق الأزرق أن يُكرر نفسه من جديد خلال الموسم الحالي، بعد إقالة غراهام بوتر والتعاقد مع فرانك لامبارد.
وتُوج تشيلسي باللقب مرتين في موسمي 2011-2012 و2020-2021، مع مدربين تمت الاستعانة بهما في وقت حساس من الموسم، ليُحققا الأهم ويقودا البلوز للتربع على عرش القارة العجوز، وهما الإيطالي روبرتو دي ماتيو والألماني توماس توخيل، فهل يعيد التاريخ نفسه مع لامبارد؟
المرة الأولى: إقالة بواش وتعيين دي ماتيو
في شهر فبراير من عام 2012 دخل تشيلسي مرحلة فراغ مع مدربه أندريه فيلاش بواش، بعد أن تجرع مرارة الهزيمة أمام نابولي في ذهاب دور 16 من دوري أبطال أوروبا، حيث فاجأ بواش الجميع بالإبقاء على أشلي كول وفرانك لامبارد ومايكل إسيان على مقاعد البدلاء.
وكانت الهزيمة الأخرى في غضون أسبوعين أمام وست بروميتش، الرصاصة القاتلة لبواش، الذي تمت إقالته سريعاً.
في شهر مارس من عام 2012، استعانت ادارة تشيلسي بروبرتو دي ماتيو مساعد المدرب السابق، لقيادة البلوز حتي نهاية الموسم، وأحضر المدرب الجديد زميله في الفريق وخريج أكاديمية تشيلسي إيدي نيوتن كمساعد له، غير أن الجميع لم يكن يتوقع ما الذي سيقوم به هذا المدرب الشاب.
دي ماتيو أحدث ثورة في الفريق الأزرق، بعد أن قاده للتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عقب التغلب على ليفربول في النهائي، قبل أن يقود الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، متجاوزاً أندية كبيرة على غرار برشلونة بطل النسخة الماضية بقيادة مدربه بيب غوارديولا.
وفي 19 مايو 2012، تُوج تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه في المباراة النهائية على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وبعد فوزه بدوري أبطال أوروبا، تأهل تشيلسي تلقائياً إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، على الرغم من أنه أنهى الموسم سادساً في الدوري، ليتم استبداله بتوتنهام صاحب المركز الرابع، الذي شارك في الدوري الأوروبي، في موسم استثنائي بقيادة المدرب روبرتو دي ماتيو الذي تم التعاقد معه كمدرب طوارئ مؤقت.
المرة الثانية: توخيل بديلاً للامبارد
في عام 2021، كرر التاريخ نفسه مع تشيلسي، بعد أن أقال الفريق مدربه فرانك لامبارد لسوء النتائج، وذلك بعد نحو سنة ونصف من تعيينه، واستعان بتوماس توخيل.
وكان لامبارد استلم تدريب الفريق قبل 18 شهراً خلفاً للإيطالي ماوريسيو ساري ونجح في موسمه الأول في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، معتمداً بنسبة كبيرة على لاعبين شبان من خريجي أكاديمة النادي أمثال مايسون ماونت وتامي أبراهام، لا سيما أن النادي كان ممنوعاً عليه إجراء التعاقدات من قبل الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".
وعندما رفع الاتحاد الدولي الايقاف، أبرم النادي اللندني صفقات بقيمة حوالي 250 مليون يورو خلال الصيف، أبرزها مع الثنائي الألماني المهاجم تيمو فيرنر وصانع الألعاب كاي هافيرتس، بالإضافة الى الجناح المغربي حكيم زياش، لكن الفريق مني بخمس هزائم في آخر ثماني مباريات له في الدوري، لتتم إقالة لامبارد من منصبه وتعويضه بالألماني توماس توخيل.
وبعد 5 أشهر فقط حقق توخيل المعجزة الثانية، بالتتويج بدوري الأبطال بعد الفوز على مانشستر سيتي 1-0 في نهائي إنجليزي خالص للبطولة.
هل يُعيد التاريخ نفسه مع لامبارد؟
قررت إدارة تشيلسي إقالة المدرب غراهام بوتر، شهر أبريل الجاري، بعد تراجع نتائج الفريق محلياً، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتم تعويضه بلامبارد كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم،
ويجد لامبارد نفسه في ذات السيناريو الذي عاشه من قبل دي ماتيو وتوخيل. ويتمنى محبو الفريق بأن يتكرر المشهد مع لامبارد وتحقيق نتائج إيجابية، والتربع على عرش القارة الأوروبية في مايو القادم، في سيناريو سيكون تاريخياً إن تكرر للمرة الثالثة.