دوري أبطال آسيا... قمة قطرية والفيصلي السعودي يطمح إلى إنجاز

تعود عجلة دوري أبطال آسيا إلى الدوران مجدداً في منطقة الغرب، بعد توقف هو الأطول استمر نحو 10 أشهر، مع إقامة مباريات ثمن النهائي بنظام التجمّع في قطر، يومَي الأحد والاثنين.

وتشارك 6 فرق عربية في ثمن النهائي، من السعودية والإمارات وقطر، في ثاني أعلى عدد من الفرق العربية في هذا الدور، بعد مشاركة 7 فرق في نسختَي 2013 و 2019.

في مواجهة الفرق العربية، يبرز فريقا ناساف كارشي الأوزبكي، الذي تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، بعدما أحدث مفاجأة ضخمة على حساب نادي السد القطري، وفولاد خوزستان الإيراني، الذي تأهل متصدراً مجموعته.

وحجز نادي أوراوا ريد دايموندز الياباني عن منطقة شرق آسيا، مكانه في الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، بتغلّبه في المباراة النهائية عن المنطقة، على جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح.

وتُوّج نادي الهلال السعودي بالنسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، على حساب بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.

وسيُنظم نهائي النسخة الحالية من البطولة، بنظام الذهاب والإياب يومَي 29 أبريل على أرض المتأهل عن منطقة الغرب، والإياب في اليابان يوم 6 مايو.

قمة قطرية بأفضلية للدحيل

يلتقي نادي الدحيل، متصدر دوري نجوم قطر، نادي الريان في قمة قطرية على استاد الثمامة.

ويمرّ الدحيل بفترة جيدة، بعدما خطف صدارة الدوري القطري من نادي العربي، إثر تحقيقه 6 انتصارات متتالية، كما بلغ نهائي كأس قطر، ونصف نهائي كأس أوريدو.

ويقود الهداف الكيني مايكل أولونغا هجوم نادي الدحيل، فيما يقدّم الريان عروضاً متباينة على الصعيد المحلي، ما جعله يحتلّ المركز 11 بعد 13 مرحلة من الدوري.

وقال هيرنان كريسبو، المدير الفني لنادي الدحيل: "نمرّ بفترة جيدة بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق في الدوري القطري. نتمنّى استمرار نجاحنا في دوري الأبطال".

ولا يبدو دفاع نادي الريان مستقراً، إذ استقبل 18 هدفاً في 13 مباراة بالدوري المحلي.

ويعوّل الريان على صفقاته الشتوية الجديدة، من أجل مواصلة عروضه الآسيوية القوية، بعدما ضمّ التشيلي جيسون فارغاس والمغربي سفيان بوفال، علماً أنه يضمّ الهداف يوهان بولي.

وتفوّق الدحيل على الريان في المواجهتين المحليتين هذا الموسم، 2-1 في الدوري وبثلاثية نظيفة في كأس أوريدو.

ولا تزال مشاركة الريان في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1992 عالقة في أذهان جمهور الفريق، إذ حقق أبرز إنجازه في المسابقة القارية، بعدما احتلّ المركز الثالث، بفوزه على الشباب الإماراتي، إثر خسارته أمام نادي استقلال الإيراني في نصف النهائي.

الشباب مع وافد جديد

يسعى نادي الشباب السعودي إلى مواصلة مستوياته الرائعة هذا الموسم، عندما يلتقي ناساف الأوزبكي على ملعب الجنوب في الوكرة. وبلغ ناساف هذا الدور للمرة الأولى، ويحلم بصنع مفاجأة.

وقدّم الشباب عرضاً قوياً خلال مرحلة المجموعات، إذ تصدّر المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد، مسجلاً 18 هدفاً فيما استقبلت شباكه هدفاً وحيداً.

ويتصدّر نادي الشباب دوري روشن السعودي، مع النصر، فيما أن ناساف لم يبدأ بعد الموسم الجديد في الدوري الأوزبكي.

وتبدو مهمة الشباب أكثر سهولة لبلوغ ربع النهائي، مع فارق الخبرة والجاهزية البدنية والفنية، فيما يسعى إلى تحقيق نجاح آسيوي.

ويحتلّ مهاجم نادي الشباب كارلوس جونيور المركز الثاني في ترتيب هدافي دوري أبطال آسيا عن منطقة الغرب، برصيد 5 أهداف، متخلّفاً عن نجم الدحيل إدميلسون، ولديه 8 أهداف.

شباب أهلي دبي يتحدى البطل

وتتجه أنظار كرة القدم الآسيوية إلى لقاء الهلال السعودي، بطل النسخة الأخيرة، وشباب الأهلي دبي، في أول ظهور لبطل آسيا بعدما احتلّ المرك الثاني في كأس العالم للأندية وقدّم أداءً لافتاً.

ويقود المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم نادي شباب الأهلي دبي، ويحظى بمعرفة كبيرة بنادي الهلال السعودي، إذ درّبه في الموسم قبل الماضي.

ويدخل شباب الأهلي دبي كممثل وحيد لكرة القدم الإماراتية في ثمن النهائي، وتبدو معنوياته مرتفعة، مع تصدّره الدوري المحلي إثر 17 مرحلة.

ويعوّل الأهلي على ثلاثي أجنبي ضارب، يسعى من خلاله إلى مفاجأة الهلال، هم الأرجنتيني فيديريكو كارتابيا والسوري عمر خريبين والبرازيلي إيغور جيسوس، إضافة إلى لاعبين شبان، أبرزهم يحيى الغساني.

الفيصلي لكتابة التاريخ

يسعى نادي الفيصلي السعودي إلى كتابة التاريخ، بأن يكون أول نادٍ عربي يتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا وهو يلعب في الدرجة الثانية، إذ يحتلّ المركز الخامس في دوري يلو السعودي.

ويواجه الفيصلي نادي فولاد خوزستان الإيراني، الذي يبدو غير مستقر مع احتلاله المركز العاشر في الدوري الإيراني هذا الموسم، برصيد 24 نقطة من 20 مباراة.

ويعوّل نادي الفيصلي على لاعبين محترفين لصنع الحدث في الملاعب القطرية، هم ويلي سميدو من الرأس الأخضر، والكيني مسعود جمعة، والأرجنتيني كلاوديو لوسيانو فاسكيز، والكرواتي جوزيب فوكوفيتش، بقيادة المدرب اليوناني مارينوس أوزونيدس.