يبدو أن مغامرة المدرب الإسباني تشابي ألونسو مع باير ليفركوزن بدأت تؤتي ثمارها. فالفريق الألماني الذي كان يحتلّ المركز ما قبل الأخير في الترتيب في أكتوبر، بات في المركز التاسع، وتفصله 7 نقاط فقط عن التأهل إلى مسابقة أوروبية.
ألونسو الذي حلّ مكان المدرب السويسري السابق جيراردو سيوان، كان بمثابة خطوة جبّارة أعطت الكثير من الدفع لليفركوزن، الذي حسّن نتائجه بشكل كبير، بما في ذلك الفوز في آخر 4 مباريات بالدوري، كما أوردت صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وقال ألونسو في هذا الصدد: "كانت طاقة الفريق وثقته بنفسه منخفضتين عندما وصلتُ. لذلك حاولت إقناع اللاعبين بأن يثقوا بأنفسهم مرة أخرى. حضّيت لاعبين لم يلعبوا كثيراً، على إثبات أنفسهم، وجازف أشخاص مثل (نديم) أميري و(آدم) هلوزك و(ميتشل) باكر، من بين آخرين، وفعلوا ذلك".
الفوز الأخير لليفركوزن على بوروسيا مونشنغلادباخ الأحد 3-2، جاء بعد توقف الدوري لأكثر من شهرين، ليكون دليلاً على أن الفريق حافظ على تماسكه وروحه العالية، اللذين ميّزاه قبل توقف البطولة من أجل كأس العالم، وبات الحلم الأوروبي مشروعاً للاعبي ألونسو.
وقال ألونسو (41 عاماً) بعد الفوز على مونشنغلادباخ: "من الجيد أن نفوز بعد هذه الفترة الطويلة من التوقف. كلّنا نعرف مدى أهمية الأمر. نريد أن نستمر بالطريقة ذاتها. نحن بحاجة إلى هذه الذهنية، للهجوم والتسجيل، لنكون متعطشين (للفوز). إضافة إلى ذلك، تحسنّا كثيراً في عملنا الدفاعي والتزام الفريق".
وتابع لاعب ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونيخ سابقاً: "نحن نلعب بشكل جيد في الهجمات المرتدة، ولكن لا يزال في إمكاننا التحسّن كثيراً عندما تكون الكرة بحوزتنا".
تحسّنت أرقام ليفركوزن في كل المجالات مؤخراً، إذ كانت شباكه تستقبل 2.08 هدف في كل مباراة خلال المراحل الـ12 الأولى، لتصبح 0.75 في المراحل الأربع الأخيرة. وقبل هذه السلسلة من الانتصارات، سجل الفريق 1.3 هدف في كل مباراة، في مقابل 3 أهداف في المباراة الواحدة الآن.
المغامرة الأوروبية لليفركوزن لا تزال مستمرة، إذ احتلّ المركز الثالث في مجموعته بدوري أبطال أوروبا، لينتقل تلقائياً للعب في مسابقة الدوري الأوروبي، وتنتظره مباراة حاسمة ضد موناكو الفرنسي في دور الـ32.
