رفع الـ"يوتيوبر" الجزائري سعيد ماموني شكوى على رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو في الدوحة، بعدما ضربه الأخير في ساحة ملعب "974" إثر المباراة بين البرازيل وكوريا الجنوبية في كأس العالم الاثنين.
إيتو "فقد أعصابه واعتدى بعنف" على الرجل، الذي تبيّن أنه ماموني، أثناء مغادرته الملعب في الدوحة حيث تابع المباراة، كما أفاد موقع إذاعة "مونتي كارلو". وأضاف أن إيتو وبّخ ماموني فيما كان يصوّره بكاميرا. ثم طرح إيتو سؤالاً عليه، بشكل شديد اللهجة، قبل أن يسدّد ركلة عنيفة على صدره، ويطرحه أرضاً.
وأفاد الموقع بأن ماموني طرح أسئلة على إيتو بشأن تكلفة شرائه حكماً، في إشارة إلى الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي أدار مباراة الإياب بين الكاميرون والجزائر المؤهلة لكأس العالم، في 29 مارس الماضي، وانتهت بفوز الكاميرون 2-1 بعد وقت إضافي، علماً أن الجزائر فازت في مباراة الذهاب 1-0.
وشكت الجزائر من "فضيحة" تحكيمية، نتيجة قرارات اعتبرتها "مجحفة" بحقها، مثل إلغاء حكم الفيديو المساعد (فار) هدفين جزائريين، وامتناع الحكم عن احتساب ضربتَي جزاء للجزائر.
"إيتو ضربني"
وبثّ ماموني تسجيلاً مصوّراً على "يوتيوب"، قال فيه: "أنا في مركز الشرطة للتحقيق في الحادثة... تشاجرت مع صامويل إيتو... لقد ضربني، هذه آثار الضرب، وكان معه شخص دفعني، وإيتو ضربني، وسأرفع عليه بلاغاً، وخرّب كاميرتي".
وأضاف: "عندما اقتربت منه وحاولت سؤاله عن الحكم غاساما وموضوع الرشوة، فإذا به يضربني ويكسر كاميرتي وألقى بها في الأرض. أتمنّى أن تنشروا الفيديو، وأعلم جيداً أنه شخصية كبيرة ولكن قطر دولة قانون. كل هذا حدث خارج الملعب الذي كان يحتضن مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية".
وأظهر ماموني كدمات على ذراعه وضرراً في كاميرته.
في يناير الماضي، ندد الاتحاد الجزائري لكرة القدم والصحافة الجزائرية باعتداء على ثلاثة صحافيين جزائريين في الكاميرون.