أقرّ مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز الاثنين، بأن ثمة "توترات" بين لاعبي المنتخب في كأس العالم.
يأتي ذلك بعد خسارة موجعة لبلجيكا أمام المغرب 0-2 الأحد، وضعتها في موقف صعب قبل لقائها كرواتيا الخميس، في المرحلة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.
قبل المباراة ضد "أسود الأطلس"، اعتبر ساعد الدفاع كيفن دي بروين أن بلجيكا باتت أقلّ قوة ممّا كانت عليه في مونديال روسيا عام 2018، وأن مستواها لا يمكّنها من الفوز بكأس العالم في قطر، لأن اللاعبين "عجوزون جداً". يشكّل ذلك إشارة غير مباشرة إلى خط الدفاع، إذ أن لاعبيه بطيئون ومتقدّمون في السنّ، كما ذكر أيضاً كابتن الفريق إيدين هازارد، بحسب موقع إذاعة "مونتي كارلو". وعلّق المدافع يان فيرتونغن، بعد الهزيمة أمام المغرب، قائلاً: "أفترض بأننا نهاجم بشكل سيء لأننا أيضاً تقدّمنا في السنّ في (خط) الهجوم".
"خوف من الخسارة"
في مقابلة الاثنين مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الناطقة بالفرنسية في بلجيكا، قال مارتينيز: "هناك توترات لدى المجموعة. هذا أمر طبيعي. اللاعبون يلعبون معاً لفترة طويلة جداً. الأمر مشابه لما يحدث في عائلة. إذا لم يحدث توتر أو خلاف لدى عائلة، فذلك نتيجة غياب المشاعر".
وأضاف: "إنها المرة الأولى التي نجد أنفسنا فيها في مثل هذا الوضع. لم نخسر إطلاقاً بفارق هدفين في كأس العالم... كنا نأمل بالتأهل منذ المباراة الثانية، ولكن هذا هو الواقع. ما زالت لدينا فرصة للتأهل" إلى الدور الثاني.
مارتينيز أعرب عن خيبته من أداء المنتخب ضد المغرب، قائلاً: "رأيت خوفاً من الخسارة على وجوه (اللاعبين)، ومسؤوليتي تكمن في إيجاد حلول، وتغيير الحالة الذهنية للاعبين. عندما تلعب مباراة مع هذا الخوف، يكون صعباً جداً استخدام مميزاتك والفوز... على فريقنا الحصول على فرص والاستمتاع على الملعب. نحن لا ننجح في تطوير إمكاناتنا كاملة الآن".
وأعرب مارتينيز عن "أمله" بإشراك المهاجم روميلو لوكاكو ضد كرواتيا، بعد تعافيه من إصابة عضلية. وتتصدّر كرواتيا المجموعة بأربع نقاط، في مقابل ثلاث لبلجيكا. وستلعب كندا، التي خرجت من البطولة بعد هزيمتين، ضد المغرب الذي يمكنه أن يكتفي بالتعادل للتأهل إلى الدور الثاني.