عاد المدافع الدولي المعتزل ولاعب مانشستر يونايتد سابقاً، باتريس إيفرا، للحادثة الشهيرة عام 2011 على ملعب أنفيلد مع مهاجم ليفربول حينها الأوروغواياني لويس سواريز، عندما وجه هذا الأخير عبارات عنصرية للاعب الفرنسي، وهو ما أثار ضجة كبيرة في ملاعب إنجلترا حينها.
وأكد لاعب يونايتد السابق الذي يحمل الجنسية الفرنسية، أنه سامح لويس سواريز، مشدداً على أنه لن يتهمه بالعنصرية من جديد. وأكد إيفرا أنه التقى بسواريز بعد الحادثة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015 والتي جمعت يوفنتوس وبرشلونة، وتبادلا أطراف الحديث في النفق المؤدي للملعب.
وفي حلقة من برنامج UTD Podcast، أوضح إيفرا أنه كان من الصعب أن يتحلى بضبط النفس وقت الواقعة التي تم إيقاف المهاجم الأوروجوياني على إثرها لثمان مباريات.
وأشار إيفرا على أن الناس لا يعرفون من جرى خلف الكواليس في تلك مباراة أمام ليفربول، لاسيما حينما قال له سواريز بالإسبانية "لا تلمسني.. أنا لا أتحدث مع شخص أسود"، ولم يكن حينها سواريز يعلم أن إيفرا يفهم اللغة الإسبانية.
وأكد إيفرا أن حكم المباراة أندري مارينر ، كان قد لاحظ ما كان يدور بينه وبين سواريز، مع جعله يقترب منهما ويستوضح سبب التشنج العصبي الحاصل، حيث صارح إيفرا الحكم بأنه تلقى عبارات عنصرية من سواريز ولكن مارينر طالبهما بمواصلة اللعب وعدم القيام بأي تصرفات حمقاء مثلما جاء في حديث إيفرا.
ولم يخف إيفرا أنه فقد تركيزه بشكل كامل بعد ما قاله سواريز ،وكان يفكر في تلك اللحظة بتوجيه لكمة إلى وجه مهاجم الريدز، قبل أن يقرر العدول عن ذلك حتى لا يتذكر الناس اعتداءه على مهاجم ليفربول في مباراة كانت محط أنظار الجميع.
وبحسب ما قاله إيفرا، فإن مدرب اليونايتد في ذلك الوقت السير أليكس فيرغسون، اقترب منه ليسأل عما حدث، لاسيما أن علامات الغضب كانت بادية على الدولي الفرنسي، قبل أن يؤكد الحارس ديفيد ديخيا لمدربه أنه سواريز وجه عبارات عنصرية ضد إيفرا، ورغم أن ما جرى لم يكن قد لاقى صدى كبيراً بعد اللقاء ولكن إيفرا تفاجأ بتحول ما جرى إلى قضية رأي عام، حيث تصدر اسمه كبريات الصحف البريطانية قبل أن يتم تسليط عقوبة الإيقاف لـ8 مباريات على سواريز