أعلنت وزارة الرياضة إن الحكومة البريطانية ستنشئ هيئة تنظيمية مستقلة للتعامل مع الشؤون المالية وملكية الأندية وحوكمة الشركات في كرة القدم الإنجليزية.
ويأتي ذلك بعد المصادقة على التوصيات الواردة في المراجعة التي قادتها جماهير كرة القدم، وقدمت المراجعة 10 توصيات للحكومة بشأن كيفية تحسين حوكمة كرة القدم العام الماضي.
وسيكون للهيئة التنظيمية سلطة معاقبة الأندية في كرة القدم الإنجليزية التي تنتهك القواعد المالية وغيرها.
وسيتم دعم الهيئة بقوانين تسمح لها بفرض العقوبات والإشراف المالي على الأندية، مما يعني أنه يمكنها التحقيق وجمع المعلومات.
كما ستطبق الاختبار الجديد "المحسن" للمالكين والمديرين الذي سيحل محل الاختبارات الحالية التي أجراها الدوري الإنجليزي الممتاز واتحاد كرة القدم.
وسيكون من صلاحيات الهيئة إجراء تحقيقات موسعة قبل الشراء، بما في ذلك مصادر التمويل، وسيتم تنفيذ الاختبار الجديد قبل أي عملية استحواذ على الأندية وبشكل مستمر.
وعلقت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على قرار الحكومة وقالت إنها "تعترف وتقبل قضية الإصلاح" لكن الهيئة التنظيمية "ليست ضرورية".
وأضافت: "نرحب بتوضيح الحكومة لموقفهم، ونحن ملتزمون بالعمل معهم خلال هذه المرحلة القادمة من التشاور، على الرغم من أننا سنواصل التأكيد على أنه ليس من الضروري أن يكون هناك منظم مدعوم قانونياً".
وتابعت الرابطة: "نحن نتفق على أن الجماهير لها أهمية حيوية في اللعبة ويجب الاستماع إلى أصواتها بشكل أفضل".
وأكدت الرابطة إنها "ستقدم عدداً من الإجراءات لتحسين الامور ونخطط لإصدار إعلان مفصل قبل بدء موسم 2022-2023".
وترأست المراجعة وزيرة الرياضة السابقة تريسي كراوتش في أعقاب عدد من الأزمات البارزة في الرياضة، مثل فشل دوري السوبر الأوروبي وانهيار نادي بوري إف سي.
ووصفت كراوتش موافقة الحكومة على المراجعة بأنها "خطوة هائلة إلى الأمام" ، لكنها قالت أيضاً إن الإطار الزمني غير الواضح لإجراء التغييرات "مثير للقلق"، إذ لم يتم الإعلان عن جدول زمني مباشر لتنفيذ التغييرات.
1- انهيار نادي بوري إف سي الذي تأسس في عام 1885 وانهار في موسم 2018-2019 تاركاً خلفه آثار كارثية على الاقتصاد المحلي وخلف وراءه قاعدة جماهيرية ومجتمعاً مدمراً.
2- الأزمة التالية كانت فيروس كورونا الذي تسبب بتوقف كرة القدم لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، مما هدد استمرار وجود العديد من أندية كرة القدم المحترفة.
3- وكانت الأزمة الأخيرة هي محاولة إنشاء دوري السوبر الأوروبي في أبريل 2021. وكانت هذه المسابقة الجديدة ستشمل 6 أندية إنجليزية كأعضاء مؤسسين، التي كانت ستضمن ظهوراً مستمراً للأندية المؤسسة مما يشكل تهديداً لهرم كرة القدم الإنجليزية بأكملها، وأدى إلى موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات من قبل المشجعين والأندية والحكومة.
