رغم الاتهامات.. جياني إنفانتينو باقٍ في رئاسة "فيفا"

جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" - REUTERS
جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" - REUTERS
دبي-وكالات

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأحد، أن رئيسه جياني إنفانتينو سيبقى في منصبه، على الرغم من التحقيق الذي فتحه القضاء السويسري في مزاعم "التواطؤ و"استغلال السلطة" ضد المدعي العام المستقيل مايكل لاوبر.

وقال "فيفا" في بيان رسمي: "ينفي فيفا ورئيسه أي تدخل أو تلميح يمكن أن يكون قام به وأدى إلى استنتاج بأنه حاول التأثير على المدعي العام (لاوبر)".

وأضاف: "سيواصل رئيس فيفا مهامه بشكل كامل في كنف الاتحاد الدولي وتحمل مسؤولياته، كما  سيواصل تقديم تعاونه مع السلطات في سويسرا والعالم أجمع".

وأعلن القضاء السويسري، الخميس، أن المدعي الخاص ستيفان كيلر توصل إلى استنتاج مفاده أن "هناك دلائل على سلوك إجرامي" يحيط بالاجتماعات بين إنفانتينو ولاوبر ورينالدو أرنولد، صديق الطفولة لرئيس فيفا، الذي أصبح المدعي العام الأول لمنطقة هو-فاليه.

وتطرق البيان إلى مخالفات تشمل "إساءة استخدام الوظائف العامة وخرق السرية الرسمية ومساعدة المخالفين والتحريض على هذه الأفعال".

وتابع أن المدعي العام الفيدرالي "فتح تحقيقاً جنائياً ضد إنفانتينو ورينالدو أرنولد بسبب إساءة استخدام السلطة، وانتهاك سرية العمل، ومساعدة المخالفين وعرقلة الإجراءات الجنائية".

وكانت لجنة برلمانية فتحت في مايو الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه بتواطئه مع مواطنه إنفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين. وقدم لاوبر استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.

وأفادت تقارير صحافية بعقد إنفانتينو ولاوبر سلسلة لقاءات غير رسمية أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة بكرة القدم، وتواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي.

ووفقاً لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عاماً) المسؤول عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ مارس 2015، "انتهك العديد من مهام منصبه" من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي 3 مناسبات مع إنفانتينو عامي 2016 و2017.

وتابع التقرير: "فشل لاوبر مراراً وتكراراً في قول الحقيقة، وتصرف بطريقة غير عادلة، وانتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بمكتب المدعي العام السويسري وأعاق تحقيق الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام".

ولم ينفِ الاتحاد الدولي حصول لقاءات بين إنفانتينو ولاوبر، موضحاً أنها كانت تهدف إلى إظهار أن "فيفا مستعد للتعاون مع القضاء السويسري"، ولكن الغموض القانوني الذي عُقدت فيه تلك اللقاءات يثير مسألة التواطؤ المحتمل.

وفي 27 مايو 2015، كانت السلطات السويسرية أوقفت مسؤولين كرويين في أحد فنادق مدينة زيورخ الفخمة، وأدين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لاسيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.