لطالما اقترن اسم البرازيل برياضة كرة القدم، لما أنجبته من مواهب ونُجوم على مرّ السنين، الأمر الذي جعلها تتصدر المشهد الكروي على صعيد العالم، بحيازة لقب كأس العالم في 5 مناسبات، لتَكون بلاد "السامبا" بذلك، أكثر البلدان تتويجا بلقب المونديال.
وعلى رغم تراجع مُستوى المُنتخب البرازيلي على صعيد كأس العالم، وغيابه عن منصات التتويج العالمي منذ نُسخة كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002، إلا أنها تُعتبر خزان المواهب الأول الذي لا ينضب، نظراً لما تُقدمه للعالم من نُجوم من مُختلف الأعمار والفئات.
وواصلت البرازيل تصدرها قائمة أكثر البلدان تصديراً لمواهب كرة القدم عبر العالم، إذ قام المركز الدولي للدراسات الرياضية بنشر تقرير يكشف البلدان المصدرة للاعبين.
وجاءت البرازيل في المركز الأول عالميا بتقديمها 1600 لاعب مُحترف في كُل بلدان العالم.
أما على صعيد العالم العربي، فاحتل المغرب المركز الأول، بعدد اللاعبين المُحترفين في الخارج.
البرازيل وفرنسا.. خزان أندية العالم
وتتفوق البرازيل على فرنسا التي حلت في المركز الثاني برصيد 1027 لاعباً خارج أراضيها.
وتزخر القارة العجوز وأنديتها الكبيرة بثلة من نُجوم البرازيل، إذ تضم مُختلف الأندية في الدوريات الخمس الكُبرى عدداً كبيراً منهم.
ويُعتبر نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، نيمار دا سيلفا أحد أشهر وأفضل اللاعبين البرازيليين في الوقت الحالي.
وعلى صعيد آخر، تُعتبر فرنسا من المُزودين الرئيسيين للأندية الأوروبية الكبيرة بالنجوم أمثال: أنطوان غرييزمان، سامويل أومتيتي، كليمون لونجلي وعثمان ديمبيلي في برشلونة، كريم بن زيمة ورافاييل فاران في ريال مدريد، إضافة إلى لوكاس هيرنانديز، توليسو، بافارد وكومان في بايرن ميونيخ.
وجاءت الأرجنتين في المركز الثالث، بعدد لاعبين يصل إلى 972، وفي مُقدمتهم أفضل لاعب في العالم ست مرات ليونيل ميسي، قائد نادي برشلونة الإسباني.
وتُصدّر الأرجنتين عدداً كبيراًص من النجوم اللامعين في أوروبا أمثال أنخيل دي ماريا، برفقة باريس سان جيرمان الفرنسي، وسيرجيو "الكون" أغويرو رفقة مانشستر سيتي.
وحلّت إنجلترا في المركز الرابع بتصديرها 565 لاعباً مُحترفاً خارج أراضيها.
وباعتبار الدوري الإنجليزي أحد أفضل دوريات العالم في كرة القدم، فقد اشتهرت المملكة المتحدة بالحفاظ على نُجومها ولاعبيها في "البريمرليغ"، إذ لا يُهاجر اللاعبون الإنجليز كثيرا خارج بلادهم.
ويبقى نجم بوروسيا دورتموند جادون سانشو أفضل اللاعبين الإنجليز المُحترفين خارج البلاد، ومن المُتوقع عودته لأرض مهد كُرة القدم انطلاقاً من الموسم المقبل، نظراً لارتباط اسمه بالتوقيع مع نادي مانشستر يونايتد في الميركاتو الصيفي المقبل.
أما إسبانيا فقد جاءت في المركز الخامس بتصديرها 559 لاعبا لبقية الدوريات الأخرى.
وفي إحدى المفاجآت الكُبرى، حلت صربيا في المركز السادس برصيد 521 لاعبا، بينما تلتها ألمانيا بـ480 لاعبا، ثم كولومبيا بـ467 لاعبا.
أما المركز التاسع فقد كان من نصيب كرواتيا بـ446 لاعبا، وفي المركز العاشر حلت نيجيريا بـ399 لاعبا، وهي الأولى في القارة السمراء "أفريقيا".
المغرب في صدارة العرب
واحتل المغرب صدارة الدول العربية المُصدرة للمواهب عبر العالم، إذ يملك 52 لاعباً في مُختلف الدوريات الخارجية، ليأتي في المرتبة 59 عالمياً.
وتزخر مُختلف الدوريات العالمية بمجموعة من النُجوم المغاربة، إذ يُعتبر لاعب بوروسيا دورتموند المُعار من ريال مدريد الإسباني، أشرف حكيمي، ومواطنه نجم أياكس أمستردام الهولندي والمنتقل حديثاً إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي، حكيم زياش، من بين أفضل اللاعبين في الساحة العالمية.
وفي إسبانيا، يوجد عدة لاعبين مغاربة برفقة أندية الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، أمثال يوسف النصيري وياسين بونو رفقة إشبيلية، وزهير فضال برفقة ريال بيتيس، إضافة إلى فيصل فجر رفقة خيتافي.
أما في الدوري السعودي، فيُعتبر هداف "النصر" السعودي وأفضل لاعب في الدوري السعودي في الموسم الماضي، عبد الرزاق حمد الله، رفقة مواطنه نور الدين أمرابط، أفضل اللاعبين المغاربة في الدوري السعودي، ناهيك عن قائمة طويلة أخرى من النُجوم المغاربة.
وجاءت الجزائر في المركز الثاني عربياً والـ65 عالمياً برصيد 48 لاعباً عبر العالم.
وتملك الجزائر حالياً جيلاً مُميزاًص من اللاعبين المُحترفين يقودهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، ويوسف عطال في نيس الفرنسي، إضافة إلى سفيان فغولي في غلطة سراي التركي، ورامي بن سبعيني في بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وإسماعيل بناصر رفقة ميلان الإيطالي.
أما المركز الثالث عربياً، فكان من نصيب تونس برصيد 43 لاعباً في مقدمتهم وهبي الخزري الذي يدافع عن ألوان سانت إيتيان الفرنسي وسيف الدين خاوي رفقة مارسيليا الفرنسي وعلي معلول في الأهلي المصري.
وحلّت مصر في المركز الرابع عربياً برصيد 33 لاعباً، يبقى محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي أبرزهم وأفضلهم على الإطلاق.