
لا يختلف اثنان على أن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي واحد من عظماء كرة القدم على مر التاريخ، بعدما حقق إنجازات يصعب على لاعبي كرة القدم تسجيلها، أو الاقتراب منها، باستثناء منافسه الدائم كريستيانو رونالدو.
فميسي نصّب نفسه ملكاً على عرش الكرة المستديرة، مغيراً مفاهيم عدة للعبة، ومحطماً أرقاماً قياسية عجز عن تحطيمها آلاف اللاعبين على مر التاريخ.
هذا النجم الأرجنتيني الذي ولد في مدينة روساريو الأرجنتينية، يحتفل اليوم (24 يونيو) بعيد ميلاده الـ33.
البداية
مسيرة قائد برشلونة لم تكن سهلة، فقبل انضمامه إلى أكاديمية الفريق الكتالوني "لا ماسيا" بعمر 13 عاماً، عانى من خلل في هرمون النمو، لكن "بارسا" تكفل بعلاجه، وشفي من مرضه، ليبدأ كتابة فصل جديد من فصول كرة القدم العالمية.
وفي موسم 2003 - 2004 وهو بعمر 16 عاماً، تمت ترقية الساحر الأرجنتيني إلى الفريق الأول لـ"برشلونة"، ولعب أول مباراة بقميص "بلو غرانا" ضد "بورتو" البرتغالي في مباراة ودية، ومنذ تلك اللحظة وإلى اليوم، صال ميسي وجال في الملاعب العالمية، وفتح فصلاً جديداً في تاريخ "برشلونة" مليئاً بالألقاب والبطولات والأرقام القياسية، الفردية منها والجماعية.
الألقاب والأرقام القياسية
على الصعيد الفردي، سيطر ميسي على جائزتي الكرة الذهبية والحذاء الذهبي، وفاز بهما 6 مرات حتى الآن، وهو الرقم الذي لم يقدر أي لاعب في تاريخ كرة القدم أن يصل إليه.
كما حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا مرتين، وجائزة "الأفضل" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مرة واحدة.
أما جماعياً، فتوج ميسي بالدوري الإسباني 10 مرات، والسوبر الإسباني 8 مرات، كما فاز بكأس الملك 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات، والسوبر الأوروبي 3 مرات، ومثلها في كأس العالم للأندية.
وميسي هو الهداف التاريخي لـ"برشلونة"، بتسجيله 629 هدفاً، كما أنه الهداف التاريخي للدوري الإسباني برصيد 440 هدفاً حتى اللحظة، إضافة إلى أنه أكثر من صنع أهدافاً في تاريخ "لا ليغا"، برصيد 176 تمريرة حاسمة.
هواية ميسي في تحطيم الأرقام القياسية جعلته أكثر لاعب يسجل ثلاثيات في تاريخ الدوري الإسباني (36 هاتريك)، والأكثر تسجيلاً من ضربات حرة في تاريخ "لا ليغا" (35 هدفاً)، وأكثر من سجل أهدافاً في "الكلاسيكو" برصيد 26 هدفاً.
وعلى الصعيد الدولي، هيمن قائد المنتخب الأرجنتيني على الأرقام القياسية، فأصبح الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده مسجلاً 70 هدفاً، كما صنع 42 هدفاً، ليصبح صاحب أكثر التمريرات الحاسمة في تاريخ منتخب التانغو.
وعلى الرغم من تتويجه بعدد من الألقاب مع "برشلونة"، إلا أن الحظ لم يحالف ميسي في جلب الألقاب لمنتخب بلاده، بعدما خسر نهائي كأس العالم 2014 أمام المنتخب الألماني في مونديال البرازيل، ولم يتمكن من التتويج ببطولة "كوبا أميركا"، بعدما وصل للنهائي مرتين عامَي 2015 و2016.
33 عاماً مرت ورغبة ميسي في إمتاع الجماهير لم تتغير، ولا يزال هناك المزيد والمزيد في جعبة الساحر الأرجنتيني، وهو على أعتاب تسجيل هدفه رقم 700 مع "برشلونة" في مختلف المسابقات.




