في عام 1979، قرر نادي برشلونة صناعة نجومه بنفسه من أجل استمرار تدفق اللاعبين إلى الفريق الأول. في ذلك العام، أطلق برشلونة اسم "لا ماسيا" على مدرسته الكروية التي صممت لتدريب صغار السن الموهوبين وتحضيرهم ليكونوا نجوم المستقبل. ومنذ ذلك الوقت خرجت تلك المدرسة الكروية العديد من نخبة لاعبين كرة القدم.
استفاد برشلونة كثيراً من "لا ماسيا"، التي تخرجت منها الأسماء التي صنعت مجد الفريق الكتالوني وفي مقدمتهم ليونيل ميسي. كما قام النادي بتصدير المواهب إلى أندية مختلفة في العالم على غرار سيسك فابريغاس وهيكتور بيليرين.
هيكتور بيليرين
الظهير الحالي لنادي أرسنال انضم إلى "لا ماسيا" بعمر الثامنة وبقي يتدرب هناك لمدة 8 سنوات قبل أن ينتقل إلى الغانرز.
يعتبر بيليرين أحد أهم لاعبي أرسنال والقائد الثاني للفريق لكن التقارير تتحدث عن عودته إلى إسبانيا للعب في صفوف برشلونة، كما فعل قبله سيسك فابريغاس لكن عودة الأخير لم تكن موفقة.
أداما تراوري
لاعب ولفرهامتون الحالي أظهر قدراته الحقيقة هذا الموسم التي جعلته ينضم إلى "لا ماسيا" بعمر الثامنة.
تراوري بدأ مسيرته بعمر السابعة عشرة مع البارسا لكنه فشل في شق طريقه للفريق الأول لينتقل بعدها إلى إنكلترا.
بدايته لم تكن جيدة مع أستون فيلا لكنه اكتشف نفسه رفقة ميدلزبرا وانتقل بعدها إلى ولفرهامتون.
فيكتور فالديس
يعتبر فالديس من أهم حراس المرمى في تاريخ برشلونة, لعب مع النادي 535 مباراة وفاز بواحد وعشرين لقباً.
عام 1995 انتقلت عائلته إلى تينيريفي وخرج من برشلونة لكن سرعان ما أعاد النادي الكتالوني التعاقد معه ليبدأ كتابة مسيرة النجاح مع الفريق الأول بعمر العشرين.
بيدرو رودريغيث
انضم اللاعب الحالي لتشلسي إلى مدرسة "لا ماسيا" عام 2004 بعمر السابعة عشرة وأصبح بسرعة من بين مفاتيح اللعب في البارسا بعدما رفعه المدرب السابق بيب غوارديولا إلى الفريق الأول. لعب بيدرو مع برشلونة حتى انتقاله إلى تشلسي عام 2015.
ماورو إيكاردي
المهاجم الأرجنتيني بقي في "لا ماسيا" منذ 2008 حتى 2011، من دون أن يتمكن من إظهار موهبته الحقيقية في إسبانيا, فانتقل على سبيل الإعارة إلى سامدوريا عام 2011 قبل أن يتعاقد معه النادي الإيطالي بشكل نهائي بعد 6 أشهر.
منذ ذلك الوقت أصبح إيكاردي أحد أهم المهاجمين في إيطاليا وأوروبا.
جيرارد بيكيه
بيكيه من بين اللاعبين الذي غادروا برشلونة ثم عادوا مجدداً.
النجم الإسباني لعب مع فريق الشباب رفقة ميسي وفابريغاس منذ 1997 قبل أن يخطفه مانشستر يونايتد عام 2004 بعقد احترافي دون دفع أي مبلغ لبرشلونة.
عام 2008 عاد إلى كاتالونيا ليكتب اسمه في تاريخ البارسا.
سيرجيو بوسكيتس
دخل إلى برشلونة عام 2005 ولم يغادر حتى الآن, قام غوارديولا بترقيته إلى الفريق الأول عام 2008 ليصبح من بين أفضل لاعبي خط الوسط في جيله حتى قال عنه المدرب السابق للمنتخب الإسباني فيثينتي ديل بوسكي "إذا شاهدت المباراة فلن ترى بوسكيتس, لكن إذا تابعت بوسكيتس فسترى المباراة كلها".
سيسك فابريغاس
بقي فابريغاس لمدة 6 سنوات في "لا ماسيا" قبل أن ينتقل إلى أرسنال عام 2003 ويثبت أنه من بين أهم المواهب في أوروبا ليحمل بعد ذلك شارة القائد مع الغانرز.
عام 2011 عاد إلى برشلونة ولعب 3 مواسم قبل أن يقرر العودة إلى إنكلترا وهذه المرة إلى صفوف تشلسي.
فابريغاس فاز بكأس العالم مع إسبانيا عام 2010 وبطولة أوروبا مرتين.
بيب غوارديولا
بدأ غواريولا مسيرته في "لا ماسيا" بعمر الثالثة عشرة وبعد 6 سنوات حجز لنفسه مقعداً في فريق برشلونة الأول وسلمه لويس فان غال شارة القائد عام 1998, وقال عنه يوهان كرويف أنه واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في جيله. رحل عن برشلونة كلاعب عام 2001 إلى بريشيا ثم عاد إلى النادي الكتالوبي مدرباً للفريق الثاني عام 2007 قبل أن يتسلم الفريق الأول عام 2008 ويفوز بجميع الألقاب.
كارليس بويول
عام 2005 انضم بويول إلى المدرسة الكتالونية وكان قريباً من المغادرة بعد 3 سنوات عندما وافق برشلونة على بيعه لملقا. لكن "قلب الأسد" كما يلقب، لم يفقد الأمل باللعب للفريق الأول بعد حصول تشافي على الفرصة فقرر عدم الذهاب إلى ملقا والبقاء لكتابة التاريخ.
أندريس إنييستا
دخل إنييستا إلى القلعة الكتالونية بعمر 12 سنة وبدأ بالتدرج حتى وصل للفريق الأول عام 2002, منذ ذلك الوقت فاز الرسام كما يعرف في عالم المستديرة بكل الألقاب الممكنة مع برشلونة والمنتخب الإسباني وكان صاحب هدف التتويج بكأس العالم عام 2010 في مرمى هولندا.
تشافي هيرنانديث
بعمر العاشرة، بدأ تشافي رحلته في "لا ماسيا" ليصبح بعد ذلك أفضل صانع ألعاب في جيله وأفضل من طبق أسلوب التيكي تاكا فوق العشب الأخضر.
لعب مع برشلونة من 1998 حتى 2015 لينتقل بعدما إلى نادي السد القطري كلاعب واستلم مهام تدريب النادي عام 2019.
ليونيل ميسي
من دون شك أن ميسي هو أفضل من خرجت مدرسة "لا ماسيا" منذ تأسيسها. دخل النادي في عام 2001 قادماً من "نيويلز أولد بويز" الأرجنتيني، بعدما تكفل برشلونة بعلاجه من مرض نقص هرمون النمو, وهو بالتأكيد أفضل قرار اتخذته إدارة برشلونة في تاريخها.