أرسنال ودوري الأبطال.. 5 تحديات لتحقيق الحلم المستحيل

time reading iconدقائق القراءة - 2
لاعبو فريق أرسنال يحتفلون بالفوز على وست هام يونايتد في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز - REUTERS
لاعبو فريق أرسنال يحتفلون بالفوز على وست هام يونايتد في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز - REUTERS
دبي-محمد فتحي

غاب أرسنال الإنجليزي عن دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة، ما يضع مايكل أرتيتا، المدير الفني الحالي للمدفعجية، أمام مهمة شبه مستحيلة لمنع امتداد فترة الغياب لموسم رابع. 

ويحتل أرسنال المركز الـ9 في الترتيب برصيد 40 نقطة، وبفارق 8 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الـ4 المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وأمام المدفعجية 9 جولات فقط حتى نهاية الموسم. 

ورغم تحسّن النتائج منذ تولي أرتيتا تدريب الفريق في ديسمبر الماضي خلفاً للإسباني يونادي إيمري، إلا أن حجز البطاقة المؤهلة لدوري الأبطال يعد أمراً بالغ الصعوبة، إذ يتطلب حصد أكبر عدد من النقاط مع فقدان الفرق أصحاب المراكز من الـ4 إلى الـ8 العديد من النقاط.

ويواجه أرسنال في أول مباراة عقب نهاية التوقف فريق مانشستر سيتي يوم الأربعاء المقبل. ومع استعداد المدفعجية للعودة إلى المنافسات، نستعرض في هذا التقرير بعض الأزمات التي يحتاج أرتيتا علاجها سريعاً لإحياء آمال الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا مجدداً.

1- ثغرة الدفاع

لم يُضف البرازيلي ديفيد لويز الكثير إلى دفاعات المدفعجية منذ انضمامه للفريق مطلع الموسم قادماً من تشيلسي. الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لويز لم تمنعه من ارتكاب العديد من الأخطاء السهلة التي تسببت في اهتزاز شباك الفريق في أكثر من مباراة.

واستقبلت شباك أرسنال 36 هدفاً منذ انطلاق الموسم، وهو ثامن أقوى دفاع في المسابقة. وقبل فترة التوقف، منح أرتيتا مواطنه بابلو ماري، الذي انضم إلى أرسنال يناير الماضي من فلامينغو البرازيلي على سبيل الإعارة، فرصة المشاركة أساسياً مع الفريق بعد فترة قصيرة مع الفريق الثاني للمدفعجية. وقدم بابلو أداء جيداً خلال المباراتين اللتين شارك فيهما أساسياً أمام وستهام في الدوري، وبورتسموث في كأس الاتحاد. 

ماري يجب أن يكون الخيار الأول أمام أرتيتا في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تذبذب مستوى سوكراتيس وشكودران موستافي.

2- خارج الديار 

واجه أرسنال بداية من موسم 2017-2018 أزمة كبيرة في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه "استاد الإمارات". في ذلك الموسم، حلّ في المركز الـ11 في ترتيب الفرق خلال المباريات التي خاضتها خارج ملعبها. 

تحسن الأمر قليلاً الموسم الماضي فأنهاه في المركز الـ8 بالقائمة نفسها غير أن النتائج بعيداً عن "استاد الإمارات" تراجعت مجدداً، ليحتل الفريق المركز الـ12 في هذه القائمة خلال الموسم الحالي، حيث اكتفى بتحقيق فوزين وتعادَل في 8 مباريات وخسر 3 مباريات. 

خارج الديار تزداد أخطاء مدافعي الفريق، كما يصاب اللاعبون بحالة من الإحباط واليأس حين تهتز شباكهم مبكراً، وهي أمور تحتاج إلى تأهيل ذهني ونفسي من المدرب في المقام الأول.  

3- إسهامات قليلة

فقد أرسنال خلال هذا الموسم سلاحاً استند إليه كثيراً في المواسم السابقة، بعد تراجع الإسهامات الهجومية للاعبي الارتكاز في منتصف الملعب وصانعي الألعاب أيضاً. 

ومنذ انطلاق الموسم الحالي، لم يسجل أي لاعب في هذه المراكز أكثر من هدف واحد في الدوري، كذلك قلّت تمريراتهم الحاسمة بشكل كبير. ولم يصنع الألماني ميسوت أوزيل إلا هدفين فقط هذا الموسم، وهو العدد نفسه للأهداف التي صنعها الإسباني داني سيبايوس المعار من ريال مدريد.

ظهر تأثر الفريق الكبير برحيل آرون رامسي صاحب الاختراقات المميزة من قلب الملعب. وزاد الاعتماد على طرفي الملعب، وعلى المهاجم الغابوني بيير-إيمريك أوبيميانغ بشكل رئيس.

4- لوغاريتم "بيبي"

يسير الإيفواري نيكولاس بيبي بخطى مضطربة منذ قدومه إلى أرسنال مطلع الموسم الحالي من صفوف ليل الفرنسي، في أغلى صفقة بتاريخ المدفعجية قيمتها 72 مليون جنيه إسترليني. 

احتاج اللاعب الموهوب فترة للتأقلم. تحسس الإيفواري طريق التألق ووضع قدميه عليه بعد أهدافه الرائعة في شباك فيتوريا غيماريش البرتغالي في الدوري الأوروبي، وفي مرمى وستهام خلال الدوري وغيره، ولكنه لم يستثمر تلك النجاحات وتراجع أداؤه بشكل كبير في المباريات التالية.

وهكذا، في كل مرة يقدم بيبي مستوى مميزاً يعقبه أداء مخيب للآمال، ليكتفي حتى الآن بتسجيل 6 أهداف خلال 32 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. وإذا نجح أرتيتا في حل هذا اللوغارتيم واستنفر قدرات اللاعب، فربما يكون السلاح الأكثر خطورة في هجوم الفريق. 

5- مستقبل ساكا

من إيجابيات الموسم الحالي بالنسبة لأرسنال منحه الفرصة للعديد من الوجوه الشابة، ويعد الثنائي غابرييل مارتينيلي وبوكايو ساكا أبرز تلك الوجوه.

ويواجه أرسنال أزمة مع ساكا الذي قدم مردوداً مميزاً، خاصة حين شارك في مركز الظهير الأيسر، إذ ينتهي تعاقد اللاعب الشاب آخر الموسم المقبل.  

ويحاول أرسنال الإبقاء على صاحب الـ18 عاماً بين صفوفه لكنه يواجه منافسة قوية من أندية كبرى مثل ليفربول وبايرن ميونيخ وغيرهما. 

هذه الأجواء قد تلقي بظلالها على مستوى اللاعب الشاب خلال المباريات المتبقية حتى نهاية هذا الموسم، وتحرم آرسنال من أحد أهم أسلحته الهجومية.

التجديد لساكا سيكون على قمة أولويات أرتيتا خلال المرحلة المقبلة لضمان استمرار الموهبة الشابة بين جدران "استاد الإمارات" أطول فترة ممكنة.