رفض مجلس الدولة الفرنسي الاستئناف الذي تقدم به نادي "ليون"، الناشط في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية لكرة القدم (ليغ1)، ضد قرار رابطة الدوري إنهاء الموسم بشكل مبكر بسبب فيروس "كورونا" المستجد، فيما علق المجلس هبوط كل من تولوز وأميان إلى الدرجة الثانية.
وكانت الأندية الثلاثة رفضت القرار الذي اتخذته الرابطة في نهاية أبريل الماضي بوضع حد للموسم، وتتويج المتصدر "باريس سان جرمان" باللقب، بسبب تبعات كورونا "كوفيد-19".
وانعكس القرار بشكل كبير على الأندية الثلاثة، اذ حرم ليون الذي كان يحتل المركز السابع في الترتيب من المنافسة على مركز مؤهل لإحدى مسابقتي الاتحاد الأوروبي، وتسبب بهبوط تولوز وأميان إلى الدرجة الثانية.
وأيّد مجلس الدولة في ملخص القرار الذي أصدره الوقف المبكر للموسم، معتبراً أنه "لا يوجد شك جدي بشأن قانونية هذا القرار الذي اتخذته الرابطة، والذي يوازن بين فوائد وعوائق الوقف الفوري للبطولة".
22 فريقاً بدلاً من 20 في "ليغ1"
وكان المجلس قرر في الوقت ذاته "تعليق هبوط أميان وتولوز إلى الدرجة الثانية"، وبرر هذه الخطوة بأن "مجلس رابطة الدوري ليس في مقدوره قانونياً اتخاذ قرار هبوط الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأخيرين في الترتيب، على مبدأ أن الاتفاق الحالي المبرم مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يلحظ تواجد 20 فريقاً كحد أقصى في الدرجة الأولى، في حين أن مفعول هذا الاتفاق ينتهي في 30 يونيو ويجب أن يتم توقيع اتفاق جديد".
وطلب المجلس من الرابطة "بالتعاون مع السلطات المختصة في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وإعادة النظر في صيغة ليغ 1 لموسم 2020-2021، واستخلاص النتائج المتعلقة بالهبوط، قبل 30 يونيو".
وفتح المجلس بذلك نافذة على احتمال مشاركة 22 فريقاً في الدرجة الأولى الموسم المقبل، بدلاً من 20 حالياً.
وكانت الرابطة اتخذت قرار إنهاء الموسم، في أعقاب تصريحات لرئيس الحكومة إدوار فيليب، أشار فيها إلى أن "الظروف الصحية ستحول دون استكمال مواسم المنافسات الرياضية، حتى في حال أقيمت خلف أبواب موصدة".
وذكّر مجلس الدولة في ملخص القرار الذي نشره على موقعه الإلكتروني بتصريحات فيليب، واضعاً إياها في صلب الأسباب التي دفعت الرابطة إلى اتخاذ قرار إنهاء الموسم.
وكان مجلس الدولة الفرنسي الملاذ الأخير للأندية الثلاثة، بعدما رفضت المحكمة الإدارية في باريس بتاريخ 22 مايو الطعون التي تقدمت بها ضد قرار الرابطة.
ليون أمام فرصتين للعب منافسة أوروبية
وكان نادي "ليون" طلب في الشكوى التي تقدم بها أمام مجلس الدولة إعادة النظر في قرار الرابطة، وأيضاً "إعادة تقييم الظروف التي تسمح باستئناف المنافسات خلال أغسطس المقبل، أو اعتبار أن موسم 2019-2020 هو موسم أبيض"، ما يعني تجديد الأندية المتأهلة إلى المسابقتين الأوروبيتين بموجب ترتيب موسم 2018-2019.
ويستطيع "ليون" المشاركة في إحدى المسابقتين القاريتين من خلال فوزه على "باريس سان جيرمان" في نهائي كأس الرابطة الفرنسية (سيحدد لاحقاً)، وبالتالي خوض غمار الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، أو تحقيق الإنجاز الأكبر، والظفر بدوري أبطال أوروبا "تشامبيونز ليغ"، حيث بلغ الدور ثمن النهائي وتقدم على "يوفتوس" الإيطالي 1-0 ذهاباً.
وفي أول رد فعل على قرار مجلس الدولة، أصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بياناً أكد فيه أنه "أخذ علماً" بهذه القرارات.