
فجر جيان بييرو غاسبريني، المدير الفني لفريق أتالانتا الإيطالي قنبلة، بعدما اعترف أنه تواجد في لقاء دوري أبطال أوروبا أمام فالنسيا الإسباني، وهو يعرف أنه مصاب بفيروس كورونا ما خلف ردود أفعال غاضبة اتجاه تصرفه.
وكانت مباراة أتالانتا وفالنسيا واحدة من أسباب انتشار فيروس كورونا في إسبانيا وإيطاليا بشكل واسع، بحسب ما كشفت عنه دراسات طبية في كلا البلدين، بالنظر إلى أنها جرت بحضور جماهير غفيرة في ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو عاصمة مقاطعة لومبارديا التي كنت إحدى بؤر الفيروس وتم تسمية هذه المباراة بـ"القنبلة البيولوجية" في وقت لاحق.
ووتحدث غاسبيرني لصحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، عن ذكرياته مع المباراة، قائلاً "كنت في حالة ذعر شديدة، في اليوم الذي سبق المباراة شعرت بالمرض، ويوم المواجهة كانت الأمور قد أصبحت أسوأ بشكل واضح".
وواصل غاسبيرني تصريحاته المثيرة للجدل حيث قال "لم أشعر بحرارة مرتفعة لكنني شعرت أنني مدمر تماماً، وكنت أسمع سيارات الإسعاف وهي تمر كل دقيقتين وكأننا في حالة حرب، في تلك اللحظة فكرت في الذهاب للمستشفى لكنني لم أفعل ذلك لأنه كان لدي الكثير من الأمور لأقوم بها".
وعن الأعراض التي شعر بها قال: "فقدت حاسة التذوق بعدها، وقمت بعزل نفسي عن عائلتي، وقبل 10 أيام خضعت للفحص ووجدت أنني أمتلك الأجسام المضادة، لكن ذلك لا يعني أنني محصن ضد المرض حالياً".
واستهجن نادي فالنسيا تصريحات مدرب نادي أتلانتا، ووجه له انتقادات لاذعة في بيان جاء فيه "في ضوء التصريحات التي أدلى بها مدرب أتالانتا جيان بييرو غاسبريني، والتي نشرت في الصحافة الإيطالية، فإن فالنسيا يرغب في الإعراب بشكل علني عن دهشته من حقيقة أن مدرب الفريق المنافس في دوري أبطال أوروبا قد لعب المباراة وهو يعرف بأنه مصاب بالفيروس".
وأضاف البيان "بناء على تصريحات المدير الفني لأتالانتا، فهو كان على علم بإصابته بفيروس كورونا قبل 24 ساعة من المباراة التي لعبت في العاشر من مارس، ورغم ذلك لم يتخذ أياً من التدابير أو الإجراءات الاحترازية".