
تتجه التقديرات في ألمانيا إلى عودة منافسات بطولة الدوري في 9 مايو المقبل، بعد توقفها في 13 مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، على أن تكون العودة دون حضور جماهيري، وهو الأمر الذي وصفه مشجعون بمثابة "مباريات أشباح"، نظراً لغياب الجماهير عن مقاعد التشجيع.
وقال المسؤول المحافظ في مقاطعة بافاريا ماركوس سويدر، وهي المقاطعة الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، لصحيفة "بيلد" الأكثر شعبية في البلاد أنه "ربما قد يكون بإمكاننا اللعب بدون جمهور اعتباراً من التاسع من مايو على أقرب تقدير، فمشاهدة كرة القدم في عطلة نهاية الاسبوع أفضل بكثير من عدم مشاهدتها بتاتاً "
من جهته، أكد أرمين لاشيت، الرئيس المحافظ لشمال الراين-وستفاليا للصحيفة ذاتها، أن التاسع من مايو يعتبر موعداً محتملاً لاستئناف المباريات من دون حضور الجماهير، بشرط الحصول على إجماع جميع المناطق الألمانية الـ16، وأضاف: "يمكنني تخيل عودتنا إلى مباريات أشباح"، في إشارة إلى غياب الجماهير عن المدرجات.

شبح الإفلاس
في السياق، أعلن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فريتز كيلر، أنه لا يمكن استئناف مباريات البوندسليغا الشهر المقبل إلا خلف أبواب موصدة، حيث أقر في حديثه لمجلة "كيكر" الرياضية من أن اللعب من دون حضور المشجعين يعني بأن كرة القدم تفتقر إلى قلبها النابض، ولكن من دون الحصول على عائدات النقل التلفزيوني قد لا يتمكن بعض المشجعين من حضور مباراة لناديهم مرة أخرى، لأن بعض الأندية قد تختفي عن خارطة كرة القدم قربياً بسبب الإفلاس، على حد قوله.

للمشجعون رأي
على الجانب الأخر، علت أصوات مجموعات من المشجعين مستغربة قرار معاودة اللعب في هذه الظروف الصعبة، حيث أعلنت مجموعة "فانزينين دويتشلاندز" التي تمثل العديد من رابطات المشجعين في أنحاء البلاد أن "استئناف كرة القدم، حتى على شكل مباريات أشباح، ليس له ما يبرره"، معتبرة أن قراراً من هذا النوع سيكون استهزاء ببقية عناصر المجتمع، لا سيما أولئك العاملين في النظام الصحي.
وفي حال تقررت عودة منافسات "البوندسليغا"، فسيتم إخضاع اللاعبين والطواقم لفحوصات فيروس كورونا كل بضعة أيام، ومن ثم ستكون هناك حاجة إلى إجراء 20 ألف اختبار لاستكمال الموسم الكروي، وهو ما دفع بالعضو في البرلمان والأستاذ في علم الأوبئة كارل لاوترباخ للتعليق على الأمر عبر تغريدة في تويتر قال فيها: "سيكون من الخطأ استخدام عشرات الآلاف من الاختبارات من أجل لعب مباريات أشباح في حين أنه ليس هناك ما يكفي من الاختبارات لدور الرعاية والمعلمين".
ومن المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن استئناف اللعب من عدمه اعتباراً من الخميس المقبل، بعد اجتماعٍ مقررٍ عبر الفيديو بين رابطة الدوري وممثلي 36 نادياً من الدرجتين الأولى والثانية. وفي حال الموافقة على استئناف المنافسات، تأمل رابطة الدوري أن تتمكن من إنهاء الموسم في 30 يونيو المقبل للحصول على الدفعات المتبقية من حقوق البث التلفزيوني، والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليون يورو (أي ما يعادل 325 325 مليون دولار).