
جاءت عودة منافسة البوندسليغا لتعيد إحياء آمال كل الدوريات الأخرى بمعاودة النشاط مجدداً، ولكن هذه العودة لن تكون كافية لتعويض الخسائر المالية التي تسبب فيها فيروس كورونا، إذ أكد أمين صندوق الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الاتحاد مقبل على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.
وأطلق أمين صندوق الاتحاد الألماني، شتيفان أوسنابروجه، جرس الإنذار من خلال التأكيد على وجود هزات مالية داخل اتحاد البوندسليغا، ما قد يؤدي إلى خسائر مادية فادحة خلال الفترة المقبلة.
وشدد أوسنابروجه على ضرورة اعتماد اقتطاعات مالية كبيرة لتفادي السيناريو الأسوأ، في ظل احتمال تكبد الاتحاد هذا العام خسائر مالية تصل إلى 77 مليون يورو.
وسيكون بمقدور الاتحاد الاعتماد على أصوله وسيولة مالية تبلغ 13.8 مليون يورو لتخفيف وقع هذه الخسائر، إلا أنه يأمل تفادي الاضطرار لإلغاء وظائف، بعدما خفّض ساعات عمل العديد من موظفيه اعتباراً من أول مارس الماضي.
واتخذ الاتحاد إجراءات إضافية شملت تجميد زيادات الرواتب المقررة، وخفض أجور مديريه بنسب تتراوح بين 10و30% كجزء من خطة تسيير المرحلة الصعبة التي تسبب بها فيروس كورونا.
ويعد اتحاد كرة القدم أكبر هيئة رياضية في ألمانيا. وبحسب أرقام عام 2019، يضم الاتحاد تحت مظلته 7.1 مليون منتسب، مع 149735 فريقاً موزعة على 24544 نادياً.
وفي 16 مايو، استأنفت ألمانيا أول بطولة كبرى بأوروبا في منافسات كرة القدم بعد تعليقها في مارس بسبب وباء كورونا، وطال الاستئناف مباريات الدرجتين الأولى والثانية، مع الحفاظ على قرار وقف الدوريات الدنيا بالكامل منذ مارس الماضي.