عام 2010 كان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً لنادي إنتر، في ذلك الوقت واجه الفريق الإيطالي خصمه برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
كان إنتر قد فاز بمباراة الذهاب في سان سيرو بنتيجة 3-1 بفضل أهداف فيسلي شنايدر
ومايكون ودييغو ميليتو بعدما كان البارسا متقدماً بهدف مبكر سجله بيدرو.
في الإياب حل إنتر ضيفاً على الكامب نو، وفي تلك المباراة اقترب مورينيو من مدرب برشلونة بيب غوارديولا وهمس في أذنه بكلمات بقيت غير معروفة حتى قرر المدرب البرتغالي الكشف عنها بعد 10 سنوات.
في بداية تلك المباراة وتحديداً في الدقيقة 28 نال تياغو موتا بطاقة حمراء بعد ارتكابه مخالفة على سيرجيو بوسكيتس. طرد موتا كان قاسياً وصعّب مهمة مورينيو ورجاله خاصة أنه جاء في وقت مبكر.
مورينيو شاهد لاعبي برشلونة يحتفلون على مقاعد البدلاء في الوقت الذي استدعى فيه غوارديولا مهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش لإعطائه بعض التعليمات.
مورينيو في مقابلة مع يومية "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية قال: "عندما سقط بوسكيتس كنت تقريباً بين مقاعدنا ومقاعد برشلونة والمكان الذي طرد فيه موتا، شاهدت بطرف عيني بدلاء برشلونة يحتفلون وكأن غوارديولا فاز بالفعل واستدعى إبراهيموفيتش لإعطائه التعليمات".
هنا حصلت واقعة الهمس والكلمات التي وجهها مورينيو لغوارديولا. المدرب البرتغالي جاء من خلف غواريولا وقال "لا تحتفل، المباراة لم تنته بعد".
الفريق الإيطالي صمد حتى الدقيقة 84 عندما تمكن جيرار بيكيه من هز شباك إنتر معطياً الأمل لفريقه بتحقيق العودة المنتظرة، ولكن الهدف لم يكن كافياً وتأهل الفريق الإيطالي إلى النهائي والجميع يتذكر فرحة مورينيو المجنونة بعد صافرة انتهاء المباراة.
مورينيو وصف تلك المباراة بالخسارة الأجمل. إنتر واصل مشواره نحو النهائي وفاز على بايرن ميونيخ بنتيجة 2-0 ليكمل الفريق الإيطالي الثلاثية التاريخية بعد الفوز بالدوري والكأس، وفي تلك السنة غادر مورينيو إيطاليا وانتقل إلى إسبانيا ليدرب ريال مدريد.