سيكون الدولي المغربي حكيم زياش على موعد مع تجربة جديدة في نادي تشيلسي الإنجليزي الذي ضمه رسمياً إلى صفوفه. وقبل أن يحمل حقائبه متوجهاً إلى عاصمة الضباب، توّج زياش بلقب أفضل لاعب في أياكس للمرة الثالة على التوالي في الموسم الذي لم ينتهِ بعد تعليق الدوري، ليضاف إلى جائزة أفضل لاعب في هولندا التي حصل عليها عام 2018.
من الصفر إلى القمة
يبلغ زياش من العمر 27 عاماً، وهو من مواليد هولندا، بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي هيرنفين عام 2012، انتقل بعدها إلى نادي تفينتي أنشخيدة في موسم 2014-2015 ولعب هناك موسمين قبل أن يوقع معه نادي أياكس أمستردام لمدة 5 سنوات كاملة في صيف 2016 مقابل 11 مليون يورو، لتنفجر موهبته ويكشتفه العالم. وبعد 4 مواسم، انتقل زياش رسمياً إلى تشيلسي بعقد لـ5 مواسم وبلغت قيمة الصفقة 40 مليون يورو بالإضافة إلى 5 ملايين كمتغيرات.
أرقام وإحصائيات تتكلم
وبحسب موقع "footystats"، لعب زياش 177 مباراة مع أياكس في كل المسابقات، بما فيها اللقاءات الودية والتحضيرية وتمكن من تسجيل 55 هدفاً وصنع 72 هدفاً.
ويشير موقع "whoscored" إلى أن زياش حصل على لقب رجل اللقاء في 34 مرة مع أياكس، وتبلغ نسبة دقة تمريراته 75.05 %.
وعلى الصعيد الأوروبي، سجل الدولي المغربي 8 أهداف في رابطة الأبطال وهدفين في الدوري الأوروبي، كما خسر برفقة ناديه أياكس نهائي الدوري الأوروبي عام 2017 أمام مانشستر يونايتد بقيادة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو.
مرونة تكتيكية وأدوار متعددة
وبحسب موقع "Whoscored"، لعب زياش هذا الموسم في مركز الجناح خلال 10 مباريات، سجل فيها هدفين وصنع 5، كما شارك في 6 مباريات في مركز لاعب الوسط الهجومي الأيمن، وسجل 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، وسجل وجوده في 7 مباريات في مركز لاعب الوسط المحوري فصنع 6 أهداف من دون أن يسجل، كما شارك في 5 مباريات في مركز لاعب الوسط الهجومي خلف رأس الحربة، فسجل هدفين وصنع 3 أهداف.
فلسفة المدرب لامبارد
كان التعاقد مع فرانك لامبارد كمدرب لقيادة البلوز نقطة تحوّل في مسار النادي هذا الموسم، وكانت لمسته واضحة مع تجاوب لافت من اللاعبين مع خططه. اعتمد النادي اللندني في مختلف المنافسات على 3 طرق ولعب بها خلال مبارياته في الدوري الإنجليزي ومسابقة دوري أبطال أوروبا، وهي طريقة (4-3-3) و (3-4-2-1) والاعتماد أيضاً على خطة (4-2-3-1) مع اللعب بأسلوب مختلف من حين إلى آخر.
هدية تشيلسي للامبارد بعد الحظر
يستطيع زياش اللعب مع نادي تشيلسي كجناح أيمن في طريقة اللعب (4-3-3)، أو
(4-2-3-1) مع إمكان اللعب خلف رأس الحربة، كما بإمكانه شغل دور لاعب الوسط الهجومي في طريقة اللعب الخاصة (3-4-2-1)، ولديه القدرة على شغل منصب المهاجم الوهمي، واللعب كجناح أيسر ومتوسط ميدان يقود البناء من الخلف إذا اقتضت الحاجة.
الزملاء المنافسون
ويتعين على زياش التأهب لمنافسة مستمرة مع زملائه وقد يجد في طريقه مالكوم هودسون أودي، وويليان في حال بقائه. وإذا لعب في الوسط سيشارك مكان الكرواتي كوفاسيتش برفقة الفرنسي نغولو كانتي. وحتى ميسون ماونت قد يكون ضحية زياش الذي سيتكفل بصناعة اللعب في حال شارك لاعب آخر على الجهة اليمنى.
بناء اللعب من الخلف
يحبذ لامبارد بناء اللعب من الخلف، علماً أن تبادل الكرة من الخلف يتم على شكل مثلثات على أن يكون لحامل الكرة خياران للتمرير على الأقل قبل نقل الكرة إلى الأمام. ويؤدي الاحتفاظ بالكرة إلى جلب لاعبي وسط المنافس ما يترك مساحات خلفهم. وهنا يأتي دور جناحي تشيلسي اللذين يتوغلان في وسط الميدان أو العمق لتلقي الكرة في هذه المساحة الشاغرة، أو يمكن إرسال الكرة مباشرة بشكل عمودي إلى رأس الحربة.
الضغط العالي والعكسي
يعتمد المدرب لامبارد على فرض الضغط العالي، حيث يتوجه لاعبو البلوز لفرض ضغط على المدافع حامل الكرة في منطقته وعلى اللاعبين القريبين منه، ما يؤدي إلى خيارين، الأول هو محاولة تشتيت الكرة وذلك يسهّل عملية استعادتها من لاعبي تشيلسي، والثانية محاولة الحفاظ عليها وهنا يكون هامش الخطأ أكبر وقد يتسبب بهجمة معاكسة للبلوز. في مقابل ذلك يصر لامبارد على تطبيق الضغط العكسي عند فقدان الكرة من خلال إغلاق المساحات والضغط على حاملها بسرعة.
نقاط ضعف "البلوز"
وتتمثل نقاط ضعف تشيلسي في وجود المساحات في ظهر لاعبي الوسط عند القيام بعملية الضغط العالي،كما أن الاعتماد على بناء اللعب من الخلف يرفع نسبة الخطأ في منطقة حساسة. ويعاني الخط الدفاعي من سوء التنظيم وعدم الالتزام الجماعي بخط التسلل حيث عادة ما يكسره أحد اللاعبين، وهذا ما يتسبب في تلقي الأهداف.