
يترقب متابعو الدوري الإنجليزي الممتاز تطورات صفقة شراء نادي نيوكاسل يونايتد التي اقتربت من الحسم.
وتعثرت مفاوضات صندوق الاستثمار العام السعودي مع مايك آشلي مالك نيوكاسل بعد تدخل إدارة قناة بي إن سبورتس القطرية، المسؤولة عن الحقوق الحصرية لبث مباريات البريميرليغ في منطقة الشرق الأوسط.
وطالبت القناة السلطات البريطانية بالتحقيق في الصفقة التي يبدو أن صندوق الاستثمار السعودي بات قريباً من إتمامها في ظل عدم وجود رفض حكومي رسمي، وتشير تقارير صحافية عدة إلى أن المفاوضات في مراحلها الأخيرة.
ومن المتوقع أن تنتقل ملكية النادي إلى المستثمرين العرب بمقابل مادي ضخم يصل إلى 300 مليون جنيه إسترليني. وكان مايك آشلي قد اشترى نيوكاسل عام 2007 مقابل 134 مليوناً.
كما يُنتظر أن يقوم الملاك الجدد بضخ أموال كثيرة في خزائن النادي، ليتحول نيوكاسل إلى أحد القوى الكبرى في البريمييرليغ خلال المواسم القليلة المقبلة.
وفي حال إتمام الصفقة، ستواجه إدارة النادي الكثير من التحديات نرصد أبرزها في النقاط التالية:
1- المدرب
يعد اختيار المدير الفني الجديد الذي سيقود دفة نيوكاسل خلال المرحلة المقبلة من أهم التحديات التي تواجه الإدارة، وتبدو فرص المدير الفني الحالي ستيف بروس للاستمرار في منصبه عقب إتمام الصفقة قليلة.
في مقدمة الأسماء المرشحة لقيادة الفريق، يأتي الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني السابق لتوتنهام.
وأفادت تقارير صحافية أن الملاك المحتملين لنيوكاسل على استعداد لدفع 19 مليون جنيه إسترليني راتباً سنوياً لبوتشيتينو الذي قاد مشروع توتنهام لمدة 5 سنوات ووصل مع الفريق اللندني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته في نوفمبر الماضي.
وهناك اسمان آخران في قائمة المرشحين لقيادة الماكبايس، هما: الإسباني رافاييل بينيتيز والإيطالي ماسيميليانو أليغري.
وسبق للإسباني بينيتيز قيادة الفريق بين عامي 2016 و2019، وساعده على الصعود إلى البريمييرليغ مجدداً، قبل أن يرحل إلى داليان الصيني. ويعد الراتب الضخم الذي يتقاضاه المدرب مع الفريق الصيني العقبة الأبرز في طريق عودته إلى إنجلترا مجدداً، إذ يتقاضى 12 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
أما أليغري المدرب السابق لميلان ويوفنتوس فهو الأقل حظاً مقارنة مع بوتشيتينو وبينيتيز، وحقق أليغري نجاحات عديدة في إيطاليا، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين مع السيدة العجوز عامي 2015 و2017 قبل أن ينهي مشواره مع الفريق صيف 2019.
2- التعاقدات
المدرب الجديد سيكون بحاجة إلى لاعبين مميزين قادرين على تطبيق أفكاره، وهنا يأتي التحدي الثاني المتعلق باختيار لاعبين بإمكانهم صنع الفارق.
ومنذ الإعلان عن الصفقة المحتملة، بدأت الصحف ووسائل الإعلام تتحدث عن أبرز الأسماء المنتظر انضمامها إلى الماكبيس.
إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان والهداف التاريخي للفريق من بين الأسماء التي ارتبطت بالانتقال إلى نيوكاسل. وهناك اسم كبير آخر قد يعود إلى البريمييرليغ هو الويلزي غاريث بيل لاعب ريال مدريد الحالي، الذي ارتبط اسمه بالرحيل عدة مرات عن النادي الملكي، وينتهي عقده في صيف 2022. وبحسب التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن غاريث بيل قد يكون عنصراً أساسياً من عناصر بناء فريق نيوكاسل الذي يريد المنافسة محلياً وأوروبياً.
من بين الأسماء المطروحة أيضاً البرازيلي فيليب كوتينيو لاعب برشلونة المعار إلى بايرن ميونيخ، وكذلك التشيلي أرتورو فيدال لاعب برشلونة.
تجدر الإشارة إلى أن التكهنات كثيرة ولا يمكن تأكيد صحة أي منها، قبل الاستقرار على المدرب الجديد لمعرفة اللاعبين المناسبين لطريقة لعبه.
3- قواعد اللعب المالي النظيف
التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين دفعة واحدة لن يكون سهلاً على نيوكاسل بسبب قواعد اللعب المالي النظيف التي يطبقها الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011. وتهدف هذه القوانين إلى الحفاظ على الاستقرار المالي للأندية لأطول فترة ممكنة بحيث لا تزيد مصاريف كل نادٍ عن إيراداته.
وستكون كل صفقات نيوكاسل تحت مجهر الاتحاد الأوروبي، ولن يكون بمقدور النادي سوى صرف ما يربحه في الوقت الحالي من عائدات البث التلفزيوني وصفقات الرعاية. وبالتالي فإن إجراء تغيير شامل للفريق قد يستغرق فترة طويلة.
وإذا أراد نيوكاسل المشاركة في البطولات الأوروبية، فإن خسائر الفريق يجب ألا تتعدى 26 مليون جنيه إسترليني خلال 3 سنوات. أما بالنسبة للبريمييرليغ فإنه يسمح بخسائر قد تصل إلى 105 ملايين جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها (3 سنوات).
وفي حال مخالفة قواعد اللعب النظيف، قد يعاقب نيوكاسل بالحرمان من المشاركة في المنافسات الأوروبية، كما حدث لمانشستر سيتي الذي عاقبه اليويفا بعدم المشاركة في مسابقاته موسمين.
اما الأمر الجيد بالنسبة إلى نيوكاسل، فيتعلق بعقود الرعاية التي قد يبرمها الفريق هذا الصيف، نظراً لانتهاء عقوده مع شركتي بوما وFUN88. وبالتالي سيكون هناك عائدات أكثر للنادي قد تسمح له بالتعاقد مع لاعبين مميزين.