
الفوز الذي أحرزه "مانشستر يونايتد" في دوري أبطال أوروبا عام 2008 كان حلماً وتحقق للاعبين جميعاً، ورغم فرحة التتويج إلا أن المباراة النهائية كانت ذكرى حزينة بالنسبة للنجم السابق للشياطين الحمر بارك جي سونغ.
النجم الكوري الجنوبي كان أحد أهم مفاتيح الفوز في نصف نهائي نسخة 2008 من البطولة على "برشلونة"، ولكن مدربه السير أليكس فيرغيسون استبعده من القائمة التي ذهبت لخوض النهائي ضد "تشلسي".
وشكّل استبعاد سونغ من القائمة عامل إحباط له، وربما أثر بشكل سلبي على ما تبقى من مسيرته مع "يونايتد".
وقال سونغ في تصريح للموقع الرسمي لـ"مانشستر يونايتد" إن "نهائي موسكو كان من أتعس أوقاتي"، مضيفاً: "في موسكو شعرت بواحدة من أكثر اللحظات حزناً، عندما اكتشفت أنني لست ضمن القائمة التي ستتواجد في نهائي دوري الأبطال".
وأضاف "الجميع كان رائعاً معي بعد التتويج، وأخص بالذكر باتريس إيفرا وكارلوس تيفيس، كنت حزيناً ولكنهما احتضناني، ورأيت على وجهيهما تعابير الاستياء والحزن، شعرت حينها بالامتنان لتصرفهما".
وعبّر سونغ عن خيبة الأمل التي رافقته قبل المباراة، ولكنه أكد أن حاله "تغيّر بعد صافرة البداية، وكان يدعو لفوز فريقه".
وأضاف سونغ البالغ 39 عاماً: "كنت نصف سعيد في الاحتفال بعد الفوز، ولم أستمتع بذلك أيضاً، كان شعوراً غريباً"، وقال أيضاً "استوعبت بعقلي أننا أبطال أوروبا لكن لم أتمكن من الشعور بذلك في قلبي، المشاعر كانت مختلطة".
ولا يلوم لاعب الوسط الكوري المدرب على ذلك، لأن الهدف كان "الفوز باللقب"، وهو لم يكن الوحيد الذي لم يشارك في النهائي، لأن على المدرب أن يختار 18 لاعباً فقط.
وتعاقد مانشستر يونايتد مع بارك جي سونغ في عام 2005 قادماً من "آيندهوفن"، وبقي مع النادي إلى عام 2012، ولعب معه 205 مباريات وفاز 4 مرات بالدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى دوري الأبطال.
وبعد نهائي 2008، وصل "يونايتد" إلى نهائي البطولة مرة جديدة في عام 2009، ولعب خلالها سونغ أساسياً،غير أنه لم يجنب فريقه الخسارة أمام "برشلونة" الذي توّج باللقب بعد فوزه بهدفين من دون مقابل، على الملعب الأولمبي في روما.
وبعد سنوات عدة، وتحديداً عام 2017، اعترف فيرغيسون أنه كان مخطئاً عندما استبعد سونغ من قائمة نهائي موسكو ،قائلاً: "مشكلتي في نهائي 2008، والتي أندم عليها حتى اليوم، هي استبعاد سونغ كلياً من النهائي".