إيقاف "دانييل ستوريدج" 4 أشهر لخرقه قانون المراهنات

time reading iconدقائق القراءة - 2
مهاجم ليفربول الإنجليزي دانييل ستوريدج - AFP
مهاجم ليفربول الإنجليزي دانييل ستوريدج - AFP
دبي-وكالات

أُوقف دانييل ستوريدج، المهاجم السابق لنادي ليفربول الإنكليزي، أربعة أشهر عن أي نشاط كروي، لخرقه قوانين المراهنات. 

وفُرضت هذه العقوبة بعدما نجح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في استئنافه قراراً سابقاً بإيقاف المهاجم (30 عاماً) لأسبوعين فقط، مع تغريمه 75 ألف جنيه إسترليني من لجنة تحكيم مستقلة.

ورأى الاتحاد الإنجليزي، أن "هذه العقوبة لم تكن قاسية بما فيه الكفاية بحق اللاعب"، المُتهم بتزويد شقيقه بمعلومات للمراهنة على انتقاله المحتمل إلى إشبيلية الإسباني، مع افتتاح سوق الانتقالات عام 2018.

وأعلن الاتحاد، في بيان أصدره الاثنين، في اليوم الذي قرر فيه نادي طرابزون سبور التركي فسخ عقده مع ستوريدج بالتراضي، إيقاف المهاجم السابق للمنتخب الإنجليزي عن كل ما يرتبط بكرة القدم والأنشطة الكروية، منذ اليوم حتى 17 يونيو 2020.

واتفق مجلس الاستئناف مع اتحاد كرة القدم على أن العقوبة التي فُرضت سابقاً على النجم السابق للريدز، كانت مخففة بشكل غير مبرر، وبالتالي زادت عقوبة إيقافه عن اللعب من أسبوعين إلى أربعة أشهر. وأفاد الاتحاد بأن مجلس الاستئناف ضاعف أيضاً الغرامة لتبلغ 150 ألف جنيه إسترليني.

ستوريدج الذي دافع عن ألوان المنتخب الإنجليزي في 26 مباراة، بدأ مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي، قبل انتقاله إلى تشيلسي عام 2009. لكنه أمضى أفضل أيامه الكروية مع ليفربول، بعد انضمامه إليه عام 2013.

وغادر ستوريدج ليفربول مُلتحقاً بطرابزون سبور، مع انتهاء عقده نهاية يونيو الماضي، بعدما لعب معاراً في منتصف موسم 2017-2018 مع وست بروميتش ألبيون، إثر فشل صفقة انتقاله إلى إشبيلية الإسباني.

صناعة المراهنات

باتت المراهنات في عالم كرة القدم تُدار عبر شركات ضخمة بشكل علني، منها من يعمل بطريقة احترافية ومشروعة، فيما يفضل بعضها الآخر العمل بشكل غير قانوني.

وتُعتبر "سكاي بيت" و"بيت فاينال" من أشهر وأضخم شركات المراهنات عبر الإنترنت، إذ باتت هذه الصناعة تُمثل سوقاً مُغرية للمتطلعين إلى حصد أموال بطريقة سهلة، من خلال الرهان على نتائج المباريات.

وكان العام 2014 شهد سقوط 11 من 33 شبكة مراهنات غير مشروعة، تعمل بشكل غير قانوني. وتطوّرت عمليات المراهنات مع السنوات، إذ أن الشركات المنظمة لهذه الصناعة تضع تدابير وطُرقاً جديدة مُغرية للمشاركين.

استثمار ضخم

وتؤكد إحصاءات أن حجم الاستثمارات الخاصة بالمراهنات في كرة القدم، قفز بشكل كبير من 500 مليون دولار إلى أكثر من تريليون دولار.

وتتفاوت عمليات المراهنات في كرة القدم باختلاف البلدان، إذ لا تقتصر على منطقة معينة، بل باتت بمثابة مرض خبيث ينخر الجسد الكروي عبر العالم، ما يتسبب بعقوبات قوية وصادمة، في حق لاعبين وإداريين متداخلين في قضايا متشابهة.

ويتضاعف حجم المراهنات عشرات المرات في السنوات التي تشهد تنظيم تصفيات كؤوس العالم، وتُعدّ القارة الآسيوية أكثر الأسواق نشاطاً، إذ تُوجد مواقع المراهنات بكثرة وتعمل في أزيد من 30 ألف سوق مراهنات رياضية حول العالم.

وباتت أنواع المراهنات تختلف وتتعدّد، وهناك من يُراهن على أول فريق سيحصل على ركنية في المباراة، أو أول لاعب سيسجل في اللقاء، ناهيك عن أمور مماثلة أخرى.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عهد رئيسه السابق جوزيف بلاتر غضّ الطرف عن عالم المراهنات، رغم افتقاد شركات كثيرة للشرعية.