تعاقد نادي روما مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من نادي تشيلسي على سبيل الإعارة ليلتقي للمرة الثالثة بالمدرب جوزيه مورينيو.
عاش لوكاكو لحظات عصيبة خلال الأسابيع الماضية، حيث كان يتجه للبقاء في نادي إنتر ميلان بعقد دائم قبل أن تكتشف إدارة النيراتزوري دخوله في مفاوضات موازية مع نادي يوفنتوس.
بعد انكشاف مفاوضات لوكاكو مع يوفنتوس، تعرض لانتقادات شديدة من إدارة إنتر وهجوم شرس من ألتراس النادي اللومباردي التي وصفته بأبشع الأوصاف والعبارات.
حل بعد ورطة
وجد لوكاكو نفسه في ورطة حقيقية بعدما ثارت جماهير نادي يوفنتوس التي رفضت التعاقد معه بسبب العلاقة المتوترة بينهما في وقت سابق ما جعل الصفقة تتعثر.
قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية يوم 1 سبتمبر، انتهت أزمة لوكاكو ووجدت طريقاً لحلها بالتحاقه بنادي روما ليلتقي من جديد بالمدرب جوزيه مورينيو الذي دربه في تشيلسي ومانشستر يونايتد في مواسم سابقة.
التعاقد مع لوكاكو كان بمثابة الحل بالنسبة لنادي روما بالنظر إلى إصابة المهاجم الأول لنادي العاصمة الإيطالية الإنجليزي تامي أبراهام بقطع في الرباط الصليبي، حيث من المنتظر أن يعود العام المقبل مع نهاية شهر مارس وبداية أبريل.
3 مباريات فقط مع تشيلسي
كان أول لقاء بينهما في نادي تشيلسي عام 2013، وبعدها بأربع سنوات مع مانشستر يونايتد، في تجربتين غير ناجحتين.
قبل 10 سنوات من الآن، تدرب لوكاكو تحت اشراف المدرب جوزيه مورينيو، عاد المهاجم البلجيكي حينها من إعارة لنادي وست هام وكان طموحه واضحاً، أراد أن يصبح مهاجماً أساسياً في ملعب ستامفورد بريدج وكان يتطلع لإقناع مدربه جوزيه مورينيو بقدراته.
أصيب لوكاكو بصدمة حقيقية، بعدما تحول إلى المهاجم الرابع خلف فيرناندو توريس وصامويل إيتو وديمبا با، خلال تلك الفترة لعب لوكاكو 3 مباريات فقط قبل أن ينتقل إلى إيفرتون، وكان حينها هدف لوكاكو أن يؤكد لـ"السبيشال وان" إمكاناته وأنه أكثر من لاعب احتياطي.
مورينيو يطلب خدمات لوكاكو
رغم التجربة السيئة التي كانت للمهاجم لوكاكو مع المدرب جوزيه مورينيو في تشيلسي، إلا أن الأمور تغيرت بعدها في اللقاء الثاني بين الطرفين عام 2017.
حينها طالب مورينيو الذي كان يشرف على مانشستر يونايتد بنفسه التعاقد مع لوكاكو، وهذا بعد الأداء القوي للمهاجم البلجيكي مع نادي إيفرتون، حيث أجبر مورينيو إدارة الشياطين الحمر على دفع 80 مليون يورو، ليلتقيا مجدداً ولكن بمعطيات مختلفة.
رحلة لوكاكو كانت إيجابية إلى حد ما مع مانشستر يونايتد، حيث كان يسجل ويقدم المطلوب منه، ولكن بالنظر إلى المبلغ الذي تم استقدامه به كانت تطلعات جماهير مانشستر يونايتد عالية جداً.
في ذلك الموسم، أنهى مانشستر يونايتد الدوري في المركز الثاني وسجل لوكاكو 16 هدفاً في 34 مباراة في البريمييرليغ.
في الموسم التالي، كانت التوقعات تشير إلى ظهور لوكاكو بمستوى أفضل وتسجيل عدد أكبر من الأهداف ولكن العكس حدث، حيث تمت إقالة مورينيو من منصبه في شهر ديسمبر حتى قبل منتصف الموسم وتمت تعيين أولي غونار سولشاير بدلاً عنه.
للمرة الثانية يكون الفراق بين جوزيه مورينيو وروميلو لوكاكو ولكن الفارق عن التجربة السابقة أن المدرب هو من غادر وبقي الهاجم البلجيكي الذي رحل عن قلعة أولد ترافورد عام 2019 صوب إنتر ميلان.
مورينيو يدفع روما لاحتضان لوكاكو بعدما رفضه الجميع
بعد توقيعه على عقد الإعارة إلى نادي روما سيلتقي المهاجم من جديد مع مورينيو.
وفي إجابة سابقة عن إمكانية التعاقد مع لوكاكو أجاب مورينيو: "لوكاكو؟ النادي أخبرني أنه سيتعاقد مع مهاجم آخر بعد ضم سردار أزمون وهذا الأمر يريحني".
خلال العام الماضي كانت هنالك تصريحات لمورينيو بخصوص لوكاكو الذي تعامل معه باحترام حتى بعدما دفعه للخروج من تشيلسي عام 2013 حيث قال المدرب البرتغالي: "خلال تواجده مع نادي تشيلسي كان لوكاكو طفلاً، في مانشستر يونايتد وصل إلى مرحلة متقدمة من التطور، أما في إنتر ميلان فقد أصبح رجلاً حقيقياً".
وواصل مورينيو دفاعه عن لوكاكو بالقول: "إنه شخص عظيم، قوي من الناحية البدنية ولكن بداخله طفل صغير يحتاج إلى الحب والدعم وجعله يشعر أنه مهم".
اقرأ أيضاً: