نهائي الدوري الأوروبي: "معركة منتصرين" بين مورينيو وإشبيلية

time reading iconدقائق القراءة - 2
كأس الدوري الأوروبي قبل قرعة ربع النهائي ونصف النهائي للمسابقة في سويسرا - 17 مارس 2023 - AFP
كأس الدوري الأوروبي قبل قرعة ربع النهائي ونصف النهائي للمسابقة في سويسرا - 17 مارس 2023 - AFP
بودابست-أ ف ب

لم يخسر البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما الإيطالي، في نهائي أوروبي، لكن إشبيلية فاز أيضاً في ست من ست نهائيات بلغها في الدوري الأوروبي.

لذلك، سيشهد نهائي الدوري الأوروبي بين الناديين، في بودابست الأربعاء، خسارة أولى لأحد الطرفين.

لدى مورينيو خمسة ألقاب قارية كبرى، مع لقبين في دوري أبطال أوروبا وآخرين في الدوري الأوروبي، كما أحرز العام الماضي أول ألقاب البطولة القارية الثالثة من حيث الأهمية، دوري المؤتمر الأوروبي مع روما.

برز مورينيو (60 عاماً) في عام 2003، عندما قاد نادي بورتو البرتغالي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (مسمّى البطولة قبل أن تتحوّل إلى الدوري الأوروبي)، وحقق في العام التالي دوري أبطال أوروبا.

وبات إنتر ميلان الإيطالي بطلاً لأوروبا تحت قيادته، للمرة الأولى منذ 45 عاماً، في عام 2010، واحتفل بكأسه القارية الرابعة، لدى تدريبه مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2017، عندما فاز بالدوري الأوروبي.

"الحمض النووي ذاته"

بعد عقدين، يتحدى مورينيو منتقدين اعتبروا أن مسيرته بدأت بالأفول، بعد فترة مخيّبة في توتنهام هوتسبير الإنجليزي.

مورينيو اعتبر أنه يتحسّن، مع تقدّمه في العمر والخبرة، قائلاً: "مدرّب أفضل، شخص أفضل، بالحمض النووي ذاته. الحمض النووي هو الدافع، هو السعادة. الرغبة لهذه اللحظات الكبيرة، وهذه هي المشاعر التي أحاول نقلها إلى اللاعبين".

وأضاف: "أعتقد بأنك يمكن أن تكون أفضل وأفضل مع خبراتك. أعتقد بأن عقلك يصبح أكثر حدة وتراكم المعرفة يكون أفضل مع مرور السنين. أعتقد بأنك تتوقف عندما تفقد الدافع. حافزي ينمو كل يوم. أعتقد بأنني أفضل الآن".

روما الذي تغلّب على باير ليفركوزن الألماني في نصف النهائي، أنهى موسمه بالدوري الإيطالي في المركز السادس. لكن فوزه على إشبيلية سيؤهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، علماً أن مستقبل مورينيو مع النادي غير مؤكّد.

"ملك" الدوري الأوروبي

من أجل تحقيق هدفه، يجب أن يتجاوز مورينيو إشبيلية، "ملك" ثاني المسابقات الأوروبية تراتبيّة، مع ستة ألقاب، وهذا ضعف ما حققه إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول وأتلتيكو مدريد.

وإذ اعتبر خوسيه لويس منديليبار، مدرب إشبيلية، أن لدى فريقه "أفضلية تاريخية" في النهائي، نتيجة سجله في المسابقة، شدد مورينيو على أن "التاريخ لا يلعب مع أحد"، مضيفاً: "بلغنا النهائي لأننا نستحق ذلك. لا نمتلك الخبرة أو التاريخ الذي يملكه المنافس... حين تنطلق المباراة سنكون هناك على الملعب، سنُقاتل من أجل الفوز. سنتحدى التاريخ".

يقبع إشبيلية في المركز الحادي عشر بالدوري الإسباني، لكن أداءه في الدوري الأوروبي كان استثنائياً، إذ أخرج مانشستر يونايتد، ثم يوفنتوس في نصف النهائي.

النادي الذي يضمّ الحارس المغربي ياسين بونو ومواطنه المهاجم يوسف النصيري، كان يقبع في منطقة الهبوط خلال غالبية فترات الموسم، فأقال مدربين هما جولن لوبيتيغي ثم الأرجنتيني خورخي سامباولي، قبل أن يعيد خوسيه لويس منديليبار تصويب المسار.

"مسابقة أعطتنا الكثير"

يطمح الظهير المخضرم خيسوس نافاس، قائد إشبيلية، إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي للمرة الرابعة بالنسبة إليه. وقال: "نحن نتبدّل (في الدوري الأوروبي) ومن المذهل كيف نخرج في كل مباراة. إنها مسابقة أعطتنا الكثير، والفرحة التي توفّرها لنا في كل مرة نشارك فيها، تدفعنا إلى الذهاب أبعد ما يمكن".

واعتبر أن "ما فعله خوسيه لويس (منديليبار) معنا كان أساسياً"، وزاد: "أخرج أفضل ما لدينا، وعندما تنظر إلى الفرق التي أقصيناها، فذلك شيء يجب أن نفخر به. إنه يستحق البقاء معنا لفترة طويلة. إنه مدرب يحفّزنا دائماً، ولديه أخلاقيات العمل هذه للتدرّب بجدية والحصول على أفضل ما لدينا. تزامن وصوله مع تحوّل مذهل في موسمنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات