القاهرة -محمود ماهر
أهدى الاتحاد القطري لكرة القدم نظيره السعودي فرصة مميزة لاقتناص تنظيم كأس أمم آسيا تحت 23 عامًا المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024، بعدما أخبر مسؤولي الاتحاد الآسيوي عن عدم رغبته في احتضان البطولة، والاكتفاء بكأس أمم آسيا للكبار.
ووجدت قطر أن التخلي عن تنظيم أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية المقرر إقامته مطلع عام 2024، ورقة جديدة لتعزيز علاقاتها المتطورة مع المملكة العربية السعودية والتي ترغب إدارتها في استضافة الأحداث الكروية الكبرى في المنطقة ضمن مشاريع رؤية 2030.
واتخذت قطر من حصولها على شرف تنظيم كأس أمم آسيا للكبار بدلاً من الصين في نهاية العام الجاري، والمقرر إقامتها في يناير 2024، حجة من أجل افساح المجال أمام السعودية لتنظيم النسخة القادمة من أمم آسيا تحت 23 عامًا.
وبينما سيعزز تخلي قطر عن البطولة العلاقات بينها وبين السعودية، ستتضاعف إمكانية تواجد المنتخبات العربية في دورة الألعاب المقرر لها في باريس صيف 2024، وفي مقدمتهم المنتخب الأولمبي السعودي الذي توج بالنسخة التجريبية التي استضافتها دولة أوزبكستان في صيف 2022.
إلى ذلك، لا يوجد حتى هذه اللحظة بيان رسمي من جانب الاتحاد السعودي برغبته في تقديم طلب تنظيم البطولة بدلاً من قطر، إلا أن جميع المصادر الصحفية داخل المملكة تؤكد أن الاتحاد المحلي سيتقدم بطلب في غضون أيام قليلة.
لماذا انسحبت الصين من تنظيم أمم آسيا 2023؟
تنازلت الصين عن حقها في تنظيم كأس أمم آسيا للكبار في مايو من العام الجاري، نظرًا لعدم قدرة الحكومة المحلية على استيعاب أعدادًا غفيرة من الجماهير، حيث تستهدف مواصلة الحد من انتشار فيروس كورونا 19، بالاضافة إلى تخوفها من انتشار فيروسات جديدة في البلاد.
وتقدمت قطر بعد حوالي 6 أشهر من انسحاب الصين، واستطاعت الحصول على شرف التنظيم، مشترطة على الاتحاد الآسيوي أن تبدأ البطولة في يناير 2024 بدلاً من يونيو ويوليو 2023، بسبب ضيق الوقت ما بين انتهاء كأس العالم 2022 والموعد الرسمي للبطولة الآسيوية.
تصنيفات
