أوديغارد "لا يلوم" ريال مدريد: كنت هدفاً سهلاً للصحافة الإسبانية

time reading iconدقائق القراءة - 2
أوديغارد بقميص ريال مدريد في مباراة سابقة ضد ريال سوسيداد - AFP
أوديغارد بقميص ريال مدريد في مباراة سابقة ضد ريال سوسيداد - AFP
دبي-الشرق

تحدث النرويجي مارتن أوديغارد، قائد نادي أرسنال الإنجليزي، عن تجربته مع ريال مدريد، وشكا من أنه كان "هدفاً سهلاً" للصحافة الإسبانية.

وصل أوديغارد إلى مدريد بعمر 16 عاماً، لكنه لم ينل ما كان يريده، ما اضطره إلى الرحيل معاراً لأندية أخرى، إلى أن بات قائداً لأرسنال، متصدر الدوري الإنجليزي.

وقال أوديغارد لصحيفة "ماركا": "والدي كان يدير كل شيء مع الأندية التي كانت تريد التعاقد معي. كان هناك بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند ومانشستر يونايتد وليفربول وريال مدريد، وأرسنال أيضاً. كنا نتنقل في طائرات خاصة ونشعر بأننا مميزون بالفعل. كنت في الطريق لاختيار أرسنال، قابلت أرسين فينغر وتناولنا العشاء معاً، كان ذلك رائعاً وغريباً في الوقت ذاته. فينغر أسطورة وكبرت على مشاهدته وهو مدرب لأرسنال، وأنا أجلس معه وآكل شريحة لحم".

وتطرّق إلى اختياره ريال مدريد، رغم كل العروض التي تلقاها، قائلاً :"تحدثت كثيراً مع والدي وبقية أفراد العائلة، وفي النهاية اخترت ريال مدريد لأنه ريال مدريد. كان بطلاً لدوري أبطال أوروبا حينها ويضمّ أفضل اللاعبين في العالم. في تلك المرحلة كنت معجباً بإيسكو، ولكن الأهم بالنسبة إليّ كان وجود فريق كاستيا (الرديف في النادي)، والذي يمكنني اللعب معه بقيادة زين الدين زيدان".

وتابع: "أرسل ريال مدريد طائرة تقلنا من النرويج صباحاً، وعندما وصلت إلى مدريد وبعد فترة في الفندق، حضّرت نفسي جيداً وفجأة وجدت نفسي أمام أسطورة ريال مدريد إميليو بورتراغينيو، الذي كان يرتدي بدلة أنيقة وقدّمني للعالم. تلك الصور انتشرت على نطاق واسع، وحينها استوعبت أنني لاعب في ريال مدريد، الذي نجح في معركة الحصول على توقيعي أمام البقية".

واعتبر أن الأمر كان "سوريالياً"، إذ كان يلعب مع نجوم، مثل كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وغاريث بيل وكريم بنزيما، مضيفاً: "كانوا جميعاً لطيفين جداً، وأولئك الذين يتحدثون الإنجليزية (توني كروس ومودريتش ورونالدو) اهتموا بي كثيراً في البداية".

وأشار إلى أنه لم يلعب كثيراً مع كاستيا، وكان يتدرب فقط مع الفريق الأول، وتابع: "شعرت بعض الشيء بأنني مثل دخيل. كنت محاصراً. توقفت عن اللعب بالشرارة التي كانت نموذجية في أدائي... كنت قلقاً بشأن عدم ارتكاب أخطاء، أكثر من اللعب بأسلوبي. الصحافة طاردتني لأنني لم أكن على مستوى التوقعات فوراً. كنت هدفاً سهلاً... ربما لو كنت إسبانياً، لمنحوني مزيداً من الوقت لكي أتطوّر... لا حلّ وسطاً في كرة القدم الحديثة. إما أنك أفضل صفقة إطلاقاً، وإما أنك هراء".

وتحدث أوديغارد عن فترته الثانية في ريال مدريد، بعد إعارته إلى أندية أخرى، بينها ريال سوسيداد، قائلاً :"كانت علاقتي جيدة مع زيدان في كاستيا، اعتنى بي كثيراً، لذلك اعتقدت بأن الأمور ستسير في الطريق الصحيح هذه المرة. لكنني أُصبت بفيروس كورونا، وبدأت في أول مباراتين في موسم 2020-2021، لكنني لم أكن تعافيت بشكل كامل. لم ألعب بمستواي الحقيقي بعد ذلك، ولم أحظَ بفرص كثيرة".

وزاد: "لا يسعني سوى أن أشكر ريال مدريد لمراهنته على صبيّ عمره 16 عاماً. نيات الجميع كانت جيدة ولا ألوم أحداً، لكنني كنت بحاجة إلى العثور على مكان يمكنني أن أستقر فيه. كنت بحاجة إلى العثور على منزل حقيقي، ووجدته في لندن" مع أرسنال.

تصنيفات