بعد توقف طويل دام قرابة الشهرين، تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا" للدوران من جديد، اليوم السبت، ليصبح أول الدوريات الـ5 الكبرى التي تعود إلى المنافسة.
وستُعطى ضربة انطلاقة الدوري خلال مباراة ديربي الـ"رور" الذي سيجمع "بورسيا دورتموند" بضيفه "شالكه".
وأرسلت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم منهجاً من 35 صفحة لجميع أندية الدوري الألماني بدرجتيه الأولى والثانية، لتوضيح وشرح خطوات إجراء المباريات من دون جمهور في زمن "كورونا".
ووضعت الرابطة في المنهج المُرسل إلى الأندية الألمانية التفاصيل والخطوات كلها التي يجب اتباعها قبل انطلاقة المباريات، من إجراءات احترازية لحماية اللاعبين من فيروس "كورونا".
ويرسل المندوب المكلف بالصحة العامة استمارة توضيحية إلى الرابطة قبل العاشرة والنصف من صباح يوم المباراة، يكشف فيها خضوع اللاعبين المسجلين كلهم للمراقبة والفحوصات اللازمة، وإظهار نتائج تلك الفحوصات.
وتلغي رابطة الدوري المباراة، في حال عدم إرسال التقرير المفصل صبيحة اللقاء.
وخلافاً لما كان الوضع سابقاً، يتنقل الفريق الضيف إلى الملعب في حافلات عدة، للالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي، بينما يتعين على لاعبي الفريق المضيف التنقل إلى ملعب المباراة بسياراتهم الخاصة، كل بمفرده.
أما ملاعب المباريات، فيتم تقسيمها إلى3 مناطق، تكون الأولى داخل الملعب وتضم الأرضية والنفق وغرف تغيير الملابس، بينما تضم المنطقة الثانية المدرجات، على أن يتم اعتبار المنطقة الثالثة خاصة بمحيط الملعب الخارجي.
ويتأكد المسؤولون في الفريق المضيف من عدم وجود أكثر من 300 شخص في المناطق الثلاث في التوقيت نفسه، إذ لا يُسمح لأكثر من 100 شخص بالتواجد في كل منطقة من الملعب.
وتضم منطقة الملعب اللاعبين الأساسيين والبدلاء، إضافة إلى الحكام و10 أعضاء من الطاقم الفني، و4 أطفال جامعي الكرات، مع الالتزام الضروري بارتداء الكمامات.
ويُسمح بتواجد3 مصورين و3 مسعفين و4 مضيفين، إضافة إلى 15 شخصاً من المكلفين بتأمين البث.
وتشهد المباريات تواجد اثنين من مسؤولي الكشف عن المنشطات، إذ يُسمح لهما بالوصول إلى غرف فحص الكشف عن المنشطات في الملاعب، بينما يُمكن للمسؤولين عن عشب الملعب الدخول إلى الأرضية بعد اللقاء وبين الشوطين فقط.
ويدخل الفريقان إلى أرضية الملعب بشكل منفصل، ولا يُمكنهم اصطحاب الأطفال أو تبادل التميمات، كما يُمنع التصافح بين قائدي الفريقين والحكام خلال عملية القرعة.
وتقرر وضع مجموعة من الضوابط الصارمة خلال المباريات، إذ يلتزم اللاعبون على دكة البدلاء بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، كما تم إلغاء الاحتفالات المشتركة بالأهداف، إذ يُسمح بلمس الكوع والقدم فقط.
وطُلب من اللاعبين تفادي البصق واستعمال زجاجات المياه الجماعية، كما تم منع المصافحة خلال عمليات التبديل. أما الندوات الصحافية التي تلي اللقاءات، فسيتم إجراؤها عبر الإنترنت.
وكانت رابطات الدوري الفرنسي والهولندي والبلجيكي، أعلنت إلغاء المنافسات للموسم الحالي، بسبب مخاوفها من انتشار "كورونا"، فيما قررت رابطات أوروبية أخرى التريث قبل إصدار القرار، على غرار إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا.
