تكريم فريد لأساطير كرة القدم يتحوّل تقليداً عالمياً

time reading iconدقائق القراءة - 2
 أنصار نابولي يحملون علماً عملاقاً يظهر نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا والرقم 10 - AFP
أنصار نابولي يحملون علماً عملاقاً يظهر نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا والرقم 10 - AFP
دبي-محمد وضحة

يعتبر الوفاء أحد المقاييس المهمة لمحبي كرة القدم. وهناك العديد من اللاعبين الذين فضلوا ارتداء قميص واحد طيلة مشوارهم الكروي، وتركوا بصمة تاريخية مع الأندية التي لعبوا فيها، ما جعلهم يلقون تكريماً فريداً من نوعه.

الأرجنتيني دييغو مارادونا ارتدى قميص نابولي لمدة 7 مواسم نال خلالها 5 ألقاب. ولا تزال تلك الفترة بمثابة علامة فارقة في تاريخ نادي الجنوب، وهو ما جعل اللاعب يتلقى تكريماً خاصاً، إذ تم تعليق ارتداء الرقم 10 مدى الحياة، بحيث لن يتمكن أي لاعب من حمله بعد مارادونا عرفاناً بما قدمه لنادي نابولي.

الجوهرة البرازيلية بيليه تلقى تكريماً مشابهاً من نادي نيويورك كوزموس وهو آخر نادٍ حمل ألوانه، إذ لعب معه لمدة عامين وحقق لقب دوري الولايات المتحدة. وبعد مغادرته، تم حجب الرقم 10 وسحبه تماماً  تكريماً لتاريخ البطل البرازيلي الكروي الحافل.

 

يعتبر يوهان كرويف واحداً من أساطير كرة القدم في العالم، إذ فاز مع أياكس  بـ3بطولات في دوري أبطال أوروبا، وواحدة في كأس السوبر الأوروبي و8 ألقاب في الدوري المحلي و5 كؤوس هولندية ولقب كأس الكونتيننتال مرة واحدة، ما جعل النادي الهولندي يسحب الرقم 14 للأبد بحيث لن يكون مطبوعاً على قميص أي لاعب بعد كرويف، علماً أنه تمت تسمية ملعب أياكس على اسمه "كرويف أرينا".

قام نادي ميلان الإيطالي بحجب الرقم 3 منذ اعتزال الظهير الأيسر التاريخي باولو مالديني الذي لعب مع النادي مدة 24 عاما توج خلالها بـ 26 لقباً منها 5 ألقاب "شامبيونز ليغ". وتم وضع شرط واحد لإعادة الرقم من جديد للقمصان ويتمثل في وصول أحد أبناء مالديني إلى الفريق الأول.

كما تلقى المدافع فرانكو باريزي التكريم ذاته مع "الروسونيري"، إذ تم إلغاء الرقم 6 من القمصان منذ اعتزاله. ولم يعد القميص المذكور متاحاً لأي لاعب بعده، علماً أن باريزي قضى 20 عاماً مع ميلان نال خلالها 21 لقباً.

 

من جانبه، قرر نادي إنتر ميلان حجب الرقم 4 بشكل نهائي تكريماً للأسطورة خافيير زانيتي الذي أعلن اعتزاله في عام 2014 بعدما نال 16 لقباً مع "النيراتزوري" في 19عاماً، كان أشهرها الثلاثية التاريخية في عام 2010.

 

ظاهرة تكريم اللاعبين بسحب أرقامهم من القمصان باتت ثقافة سائدة في الأندية الإيطالية، إذ تم حجب الرقم 10 من نادي روما مدى الحياة تكريماً لحامله المعتزل فرانشيسكو توتي الذي لعب مع ذئاب العاصمة 25 عاماً، سجل فيها 250 هدفاً ونال ألقاباً محلية عدة.

أسطورة الكرة الإيطالية الآخر روبيرتو باجيو تم تكريمه بسحب الرقم 10 في فريق بريشيا إلى الأبد، وهو الذي مثل النادي في أواخر مشواره الكروي طيلة 4 سنوات لعب خلالها 95 مباراة مسجلاً 45 هدفاً.

ونال اللاعب الإسباني راؤول غونزاليس التقدير في ألمانيا، حيث قام نادي شالكه الذي لعب له موسمين بسحب الرقم 7 تكريماً له. وتم تعليق الرقم لموسم واحد ثم إعادته بعد ذلك في عام 2013 إلى قمصان اللاعبين من جديد.

خطف جان فرانكو زولا قلوب عشاق نادي تشيلسي بعد تتوجيه بـ6 ألقاب،  إذ لعب معه 312 مباراة سجل فيها 80 هدفاً منها 59 هدفاً في 229 مباراة في البريمر ليغ. ومنذ اعتزاله في عام 2003، لم يقم أي لاعب آخر بارتداء القميص رقم 25 الذي يعود لزولا تكريماً له على مسيرته في تشيلسي. 

 على الصعيد العربي، قام نادي اتحاد جدة السعودي بحجب الرقم 18 بشكل نهائي من قمصانه، تكريماً لنجمه محمد نور بعد 17 عاماً من التألق، توج خلالها بـ20 لقباً محلياً وقارياً مع فريق النمور.

وشهدت ملاعب كرة القدم الكثير من الأحداث المأساوية منها وفاة اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه في يونيو 2003 أثناء مباراة  أمام المنتخب الكولومبي في نصف نهائي كأس القارات. وبعد وفاته، اتخذ نادي مانشستر سيتي قراراً بحجب الرقم 23 الذي كان يرتديه فويه بشكل نهائي تخليداً لذكراه. وقرر نادي لانس الفرنسي أيضاً سحب الرقم 17 الذي حمله اللاعب، إضافة إلى تسمية شارع باسمه.