رحيل لويجي سيموني مدرّب إنتر ميلان السابق

time reading iconدقائق القراءة - 2
مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي لويجي سيموني - X00227
مدرب فريق إنتر ميلان الإيطالي لويجي سيموني - X00227
روما-وكالات

أعلن نادي "إنترناسيونالي ميلانو" المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وفاة مدربه السابق لويجي سيموني الجمعة، في مدينة بيزا عن 81 عاماً، متأثراً بتداعيات سكتة دماغية تعرض لها في يونيو الماضي.

ويعتبر سيموني من القادة الذي تركوا أثراً في النادي الإيطالي، إذ قاد تشكيلة تضم الظاهرة البرازيلية رونالدو، للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1998.

وقال نادي إنتر ميلان في بيان: "تركنا جيجي سيميوني في يوم 22 مايو. إنه ليس يوماً عادياً، إنه أهم يوم في تاريخ إنتر".

وحقق إنتر ميلان في 22 مايو 2010، ثلاثيته التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، بحصوله على كأس رابطة الأبطال الأوروبية، بعدما كان حقق لقب البطولة الإيطالية والكأس المحلية.

وتابع النادي الإيطالي: ”تحلى سيموني بالتواضع، وهو ما انعكس على أسلوب عمله في كرة القدم، كان يحقق أقصى استفادة من الإمكانات المتاحة له. سنتذكره دائماً بشعره الأبيض وحب الجماهير له، والفترة التي استمتع فيها مع الفريق بوجود رونالدو“.

من جهته صرّح رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا في بيان: "تركنا رجل كبير في عالم كرة القدم الايطالية".

رونالدو: لم يكن مجرد مدرب

وكتب الظاهرة البرازيلية رونالدو على حسابه في "إنستغرام" باللغة الإيطالية: "جيجي سيميوني لم يكن مجرد مدرب بالنسبة لي، عندما أتذكره اليوم أتذكر رجلاً حكيماً، لم يكن يعطينا أوامر، بل يشرح لنا كم هي مهمة تعليماته".

وأضاف رونالدو الذي حقق كأس الاتحاد الأوروبي مع سيميوني: "إنه قائد أوركسترا (..) أتذكره دائماً بابتسامته وصوته الهادئ دائماً، وتعليماته المفيدة. كان بإمكاننا تحقيق ألقاب أكثر"، وأنهى كلامه قائلاً: "سيدي، تعلمت منك أكثر مما تتخيل".

وكان سيميوني قال عن الأسطورة البرازيلية في أحد تصريحاته: "تعلمت من رونالدو أكثر مما تعلمه مني في ذلك الموسم".

وفي موسمهما الأول معاً، أحرز سيميوني ورونالدو لقب كأس الاتحاد الأوروبي في عام 1998 على ملعب "بارك دي برانس" في العاصمة الفرنسية باريس، بعد الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على لاتسيو الإيطالي، علماً أن إنتر ميلان كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب الدوري في الموسم نفسه، ولكنه خسره لصالح يوفنتس.

 الصعود 7 مرات

وخلال مسيرته الاحترافية كلاعب، تألق لويجي سيموني في مركز خط الوسط، إذ خاض 368 مباراة من بينها 187 في دوري الدرجة الأولى مع تورينو ويوفنتوس ونابولي، أحرز خلالها لقب كأس إيطاليا عام 1962 مع نابولي. 

وفي عالم التدريب، تميّز الراحل سيموني بنجاحه في الصعود مع أندية عدة إلى دوري الأضواء، وهو إنجاز حققه 7 مرات مع 5 فرق مختلفة، ولكن شهرته التدريبية كانت مع فريق إنتر عندما انضم إليه رفقة البرازيلي رونالدو في عام 1997.

لم يعمّر سيميوني كثيراً مع فريق إنتر، بعدما استغنى النادي عن خدماته في نوفمبر من الموسم التالي، إثر سلسلة من النتائج السيئة، وكان في اليوم ذاته الذي حصل فيه لويجي على جائزة أفضل مدرب في العام في إيطاليا.

وخلال مسيرة تدريبية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، درّب سيموني العديد من الأندية أبرزها: لاتسيو ونابولي وإنتر، وسي إس كا صوفيا البلغاري.

 

.